شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على مقر مبنى إدارة الشؤون المدنية التابع لوزارة الداخلية الفلسطينية والكائن في حيّ تل الإسلام جنوب مدينة غزة. ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 5 غارات استهدفت مقر مبنى إدارة الشؤون المدنية ما أدى لاشتعال ألسنة اللهب بشكل كبير في المكان، فيما تحاول طواقم الدفاع المدني المتواجدة بالمكان السيطرة على الحريق وإخماده. وأثناء قيام طواقم الدفاع المدني والإسعاف، وبعد تجمهر عدد من المواطنين للمساعدة، جدّدت الطائرات الحربية قصفها للمبنى مرة أخرى، ما أوقع إصابة على الأقل في صفوف طواقم الدفاع المدني وانسحاب باقي الطاقم، فيما تواصل ألسنة النيران اشتعالها بالمكان. من جهتها عدَّت وزارة الداخلية والأمن الوطني استهداف الاحتلال مقارتها الأمنية والمدنية فجر اليوم الجمعة 2012/11/16 دليلاً على تخبطه وغيظه من قدرة الوزارة على حماية وتأمين الجبهة الداخلية في قطاع غزة خلال العدوان المتواصل لليوم الثالث على التولي. وأكد الناطق باسم الوزارة الرائد إسلام شهوان أن "قصف مقراتنا لن يثنينا عن أداء الدور المطلوب منا وهو حماية الجبهة الداخلية وتأمين ظهر المقاومة". وجدد تأكيده مضي الداخلية بأداء دورها الوطني المتثمل في حماية الجبهة الداخلية بكل ما لديها من امكانيات متواضعة. وأضاف "تستنفر الوزارة كافة عناصرها للحفاظ على جبهتنا الداخلية متماسكة ومحصنة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه استغلال هذه الظروف لبث الشائعات".