28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
23.09°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة23.09°
الأربعاء 23 ابريل 2025
4.93جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.22يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.07
يورو4.22
دولار أمريكي3.69

خبر: على نتنياهو تحضير خطاب الهزيمة

ما زال خطاب الهزيمة الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في أعقاب محرقة " رصاص مصبوب" ماثلا كأنه بالأمس، حيث تلا المجرم بيانه وصواريخ القسام والفصائل المقاومة تدك مغتصباتهم. غزة لم تستسلم رغم أطنان المتفجرات التي سقطت على غزة وما أحدثته من دمار، ورغم آلاف الشهداء والجرحى والضغوط المصرية والعربية والدولية آنذاك. دولة الاحتلال (إسرائيل) يمكنها إعلان الحرب، باسم رصاص مصبوب، الزوبعة، أعمدة الغيمة أو أي عنوان يختاره إرهابي مغامر، ولكن دون أن تأخذ بالقاعدة الذهبية:" لا تبدأ شيئًا لا يمكنك إنهاؤه"، (إسرائيل) كما قلنا يمكنها أن تبدأ الحرب ولكن لا يمكنها أن تنتصر فيها إذا كان الطرف الآخر هو المقاومة، هذا ما حدث في حرب رصاص مصبوب وغزو لبنان، وهذا ما سيحدث إن شاء الله في عدوانهم الأخير على قطاع غزة. البداية صعبة وقاسية بالنسبة لنا، ولكنها مبشره في ذات الوقت، قاسية لأننا خسرنا بعضًا من حماة الدين والوطن والقضية والكرامة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد حمد الجعبري رحمه الله، خسرناهم ولكنهم فازوا بجنة عرضها السماوات والأرض، أما أنها مبشرة فذلك لأن العدو الإسرائيلي رغم جريمته فقد ظهر الخوف والرعب من خلال تصريحات قادته والمتحدثين باسمه، وهي مبشرة لأن التحرك المصري كان أسرع مما توقعنا من حيث سحب السفير المصري من تل أبيب _وهذا لم يحدث من قبل_ وكذلك رسالة الاحتجاج إلى ممثل الكيان الغاصب في مصر، ودعوة مصر لأطراف عربية وأممية للاجتماع العاجل لدراسة الوضع، والأهم من كل ذلك هو الرد الأولي المزلزل لكتائب عز الدين القسام وإخوانهم في الفصائل الأخرى. دائرة الرعب الإسرائيلي توسعت ووصلت إلى تل أبيب في الساعات الأولى، وكذلك قتلى وإصابات وأهداف في الجانب الإسرائيلي ولدى المقاومة المزيد من المفاجآت مع استمرار الهجمة البربرية الإسرائيلية. إن اجتماع مجلس الأمن العاجل، وتدخل بان كي مون هو دليل على الوجع الإسرائيلي، فأولئك لا يبدؤون بالتحرك إلا إذا دبت الخسارة والرعب في بني صهيون. ربما أراد العدو أن يظفر بضرب بعض الأهداف لبحفظ ماء وجهه بعد رد المقاومة القوي على هجماته_ قبل اغتيال الشهيد الجعبري_ ثم ينهي المعركة على عجل قبل أن تتفاقم خسائره ويجبر على التورط أكثر مع المقاومة الفلسطينية، لقد تورط العدو الإسرائيلي لغبائه وغطرسته وسيدفع الثمن، وعلى نتنياهو أن يجهز خطاب الهزيمة كما فعل أولمرت، أما بيان النصر فالمقاومة الفلسطينية أعدته قبل المعركة، فمن رفض الاستسلام في عهد مبارك والمتآمرين على القضية الفلسطينية لا يمكنه الاستسلام في عهد مرسي وفي ظل الربيع العربي.