8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
12.63°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة12.63°
الأحد 29 ديسمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.69

خبر: يا ابن بلدي قل لي بالله كيف طعم الجنة؟

حاولت أن أقاوم تحيزا لابن بلدي و جذوري ففشلت فللقربى وشيجة بالقلب مكينة تجددها الأيام و لا تبلى على البعد و تزدان بالعطاء و التضحية يحق لخليل الرحمن أن تفخر بابنها و يحق لغزة أن تفخر بقائدها و شهيدها، الى الخليل تنتسب البطولة وفي مدرسة غزة تكتمل الشهادة، في الخليل كان بأمة، وفي غزة بنوه وأتباعه بشر أصفياء ومجتبون ما زالوا يقيمون في الأمة شهادة أبيهم إبراهيم ورسولهم محمد صلى الله عليه و سلم بالجهاد في سبيل الله حق الجهاد. وما هو الجهاد الحق الذي وصفه الله في قوله " وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل و في هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس" أهو جهاد ذلك الصحابي الذي اختار موتته فقال لسيدنا محمد "اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يحمله وقد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا وأنا شهيد على ذلك". أهو جهاد الياسين شهيد الفجر المقعد الذي حرك أمة فأراد أن يكون كرسيه المتحرك سبيله الى الجنة كعمرو بن الجموح الذي أصر أن يطأ بعرجته الجنة؟ أهو جهاد الاستاذ الفذ والقائد الجهبذ أسد فلسطين الرنتيسي الذي اختار الأباتشي لتكون سببا في شهادته فأمضى له الله خياره كما أراد؟ أهو جهاد أحمد الجعبري الذي حج و كأننا به يلبي "لبيك اللهم بحجة و شهادة" فما انقضت أيام الا و قد قبل الله دعاءه وحقق أمنيته؟ يا ابن بلدي قل لي بالله كيف يدخل الجنة من خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم جمع الى ذلك شهادة؟ وكيف لاقيت الله حاجا أم مجاهدا أم شهيدا؟ با ابن بلدي قل لي بالله كيف استقبلوك مقاتلا أم ملبيا أم مضرجا بلون الدم ورائحة المسك؟ يا ابن بلدي قل لي بالله أكلمت الله كفاحا كما يكلمه الشهداء؟ أم روحك ترفرف في حواصل طير خضر؟ أم أنت ساجد بقرب عرش الرحمن تسمع شهادة ملائكية "أيتها الروح الطيبة اخرجي الى روح و ريحان و رب غير غضبان"؟ أأخذت بيمينك شهادة الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة؟ يا ابن بلدي قل بالله كيف هي بلاد الأفراح و لماذا نرى الشهداء يبتسمون عند أول ولوجهم لعالمها و بمجرد خروجهم من دنيانا؟ أعاينت و عاينوا في الجنة ما بشركم به الحبيب"هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ، وَنَورٌ يَتَلأْلأُ ، وَنَهَرٌ يَطَّرِدُ ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ ، فِي حَبُورٍ وَنَعِيمٍ ، وَمَقَامٍ أَبَدًا " . يا ابن بلدي سيبكيك الأسرى الأحرار الذين حافظت على مهر حريتهم بروحك سنوات حتى رؤوا النور فلما أنجزت المهمة و أديت الأمانة اخترت كنبيك صلى الله عليه و سلم الرفيق الأعلى، يا ابن بلدي ظنوا أنهم اغتالوك و حققوا نصرا و ما علموا أن الله اختارك لتموت ميتة عظيمة و تخلد بلسان صدق في الآخرين الى يوم الدين. يا ابن بلدي عائلتك شهداء وذاك هو النسب والنسبة يوم لا تغني الأنساب عن بعضها الا من أتى الله بقلب سليم، استشهد اسماعيلك محمد ابنك البكر صابرا يقول لك يا ابت افعل ما تؤمر في رفع قواعد الدين ثم قضى الله أن تلحق به فقد كان حب ابراهيم لاسماعيل عظيما و كان لهما دائما اجتماع بعد فرقة، هذه تركة و وِرثة الخليل إبراهيم عليه السلام في كل من ينتسبون لأرض احتضنت حياتة و جسده الطاهر ثم انتقلت لترثها أرض العزة غزة لتكون المحطة التي تعيد الوديعة الى خالقها بأفضل ما يحب من صور الشهادة. يا ابن بلدي نتقرب الى الله بحبك لعلنا ان لم تجمعنا الأنساب و البلدان و الأزمان نفوز بأقلها أن نحشر مع من أحببنا.. يا ابن بلدي دمت حميدا محمودا أحمدا في أصلك و فرعك و حياتك و مماتك عسى الله أن يقيض لدينه و أمته خلفا يمشي على آثار أمة الخليل إبراهيم و المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم. و صدق الشاعر إسلام أبو عون إذ قال: قُل لغزّه ابشري واستبشري .. إنْ مضى للموتِ شهمٌ فغداً .. يولدُ تحت القصفِ ألفا جعبري