قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى صراحة تامة من قبل الدول العربية إزاء ما يمكن أو لا يمكن عمله لدعمهم، مشدداً على أن تكون هناك أفعال حقيقية، وليس الاكتفاء بالوعود والأقوال فقط. واعتبر رئيس الوزراء القطري، خلال كلمته السبت 2012/11/17 أمام الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، أن ما يجري في غزة لا يمكن أن يقبله أي عربي أو مسلم، مضيفا "فلسطين تحتاج إلى أفعال، وغزة تحتاج إلى وعود تنفذ لدعمها وتقوية صمودها". وتابع "(إسرائيل) ليست ذئبًا لكن بعضنا نعاج". وأوضح أن الكل يعرف بوجود صحوة عربية، لكن هذه الصحوة تحتاج إلى سياسة واضحة ومنهجية سليمة للتعامل مع هذا الوضع الخطير، خاصة في ظل الحصار "الذي ساهمنا نحن العرب فيه". وطالب بموقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية ككل بما يسهم في توحيد الأمة، بدلاً من حالة شق الصف العربي في كيفية التعامل مع قضية فلسطين، مؤكداً على أن هذا الموقف يجب أن يتسم بالجدية وليس فقط أن يكون للدعاية والبهرجة أمام الجمهور العربي. وقال بن جاسم: "نحتاج إلى تحرك عملي، أنا لا أتكلم عن حرب أو عمل عسكري لأنني أعرف قدراتنا وعزيمتنا، بل أتكلم عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني كعرب وأشقاء، لذا أتمنى على الأقل الخروج بخطوط عملية واضحة". وأضاف أن هذا يجب أن يصب في خانة تنفيذ التعهدات التي تقدمت بها الحكومات العربية لدعم فلسطين في هذه الأوضاع، مشدداً على أن العرب يجب أن يكونوا واضحين، وألا يتركوا أحداً يستغلهم من قريب أو بعيد تجاه هذه القضية.