حذر المهندس إبراهيم القدرة وكيل مساعد المحافظات الجنوبية في وزارة الزراعية في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة من خطورة استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي الأرضي الزراعية بالصواريخ بشكل متواصل خلال عدوانه على قطاع غزة. وقال القدرة : "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على استهداف الأرضي الزراعية بشكل متعمد ومباشر، من خلال قصفها اليومي بالآلف الأطنان من المتفجرات والمواد السامة التي تدمر المنتج وتفسد التربة، بالإضافة إلى الضرر الذي يصيب الخزان الجوفي للمياه الذي يعاني من نقص وملوحة، وتجعلهما عرضة للبوار والتلف". وأضاف" أن الوزارة لديها تخوف حقيقي من أن ترتفع رقعة الأرضي المستهدفة الذي من شأنه أن يهدد السلة الغذائية ويعرضها للخطر، وبالتالي تكبيد المزارعين خسائر مادية فادحة، ويصبح الأمن الغذائي مهدد في ظل الحصار وهذه الحرب الشرسة التي لا تتوقف". وأشار القدرة أن الاستهداف طال كافة الأراضي الزراعية في المناطق الشرقية من قطاع غزة والتي تبلغ مساحتها بنحو 30 ألف دونم، وهي مزروعة بمحاصيل زراعية موسمية كالقمح والشعير، ومزروعة بالخضروات، وهي كاملة في مسرح لعمليات القصف الإسرائيلية. وأوضح أن الخسائر حتى اللحظة فاقت ما يزيد عن مائة مليون دولار في القطاع الزراعي فقط نتيجة استهداف الطيران الحربي للأراضي الزراعية، كما وصلت الخسائر في قطاع الصيد البحري 10 مليون دولار جراء استمرار سلطات الاحتلال منعها الصيادين من الوصول إلي عرض البحر بالإضافة إلى حجم الأضرار في التي خلفها الاعتداء على ممتلكاتهم. وشدد القذرة على أن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية في حال استمرار الاحتلال في استهداف القطاع الزراعي، داعياً وزراء الزراعة العرب إلى زيارة قطاع غزة والوقوف على حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، والتدمير الممنهج للبنية التحتية. وناشد منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وتقديم المساعدات للمزارعين في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها القطاع. ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات قصف للأراضي الزراعية في كافة مناطق قطاع غزة لليوم الرابع على التولي، تحت ذرائع أنها تستخدم لإطلاق الصواريخ تجاه البلدات الفلسطينية المحتلة.