نشر الباحث السعودي في شؤون الطقس والمناخ، وليد الحقيل، مقطع فيديو وثق من خلاله مهاجمة أسراب هائلة وضخمة من الجراد للمزروعات والأشجار في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية مساء الخميس.
وكشف الباحث السعودي في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، عن وصول أسراب هائلة من الجراد إلى مناطق القصيم والزلفي وسدير والوشم والمحافظات شمال الرياض يوم الخميس.
وقال الحقيل إن "طريقة هجرة الجراد والخنافس عجيبة جدا، فهو يستخدم التيارات الهوائية ويجعلها تسير به مسافات طويلة".
اسراب الجراد تصل القصيم و الزلفي وسدير والوشم والمحافظات شمال الرياض اليوم الخميس 4/4/1442
— وليد سليمان الحقيل (@walmoon) November 19, 2020
وطريقة هجرة الجراد والخنافس عجيبة جدا
فهو يستخدم التيارات الهوائية ويجعلها تسير به مسافات طويلة.
مشهد من الجراد في القصيم pic.twitter.com/sSi3TDm4Oh
وفي وقت سابق، دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، جميع المواطنين إلى الإبلاغ فوراً عند مشاهدة أسراب الجراد الصحراوي.
وأكدت الوزارة خلو المملكة من تكاثر الجراد الصحراوي، بعد أن تمت السيطرة على جميع الأسراب الغازية سابقاً من اليمن، والتي خلفت تكاثراً محدوداً في شمال جازان، وتم التطهير بشكل جيد نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك بتكثيف العمل الميداني والقرب من مواقع الإصابة. بحسب موقع قناة "العربية".
وأوضحت الوزارة أن عمليات الاستكشاف والمكافحة ما زالت مستمرة لرصد الأسراب القادمة وإجراء أعمال المكافحة في جميع مواقع تواجدها.
وحذرت من أن الوضع المتفاقم في السودان وأرتيريا وإثيوبيا واليمن، يجعل التهديد مرتفع المستوى نحو السعودية من اتجاهين، الأول نحو سواحل البحر الأحمر ما بين أملج وجازان، حيث الموسم الشتوي، والاتجاه الآخر نحو مرتفعات عسير والمنحدرات الجانبية منها، مؤكدة وجود هذه الأسراب نتيجة النشوء والتكاثر الكثيف والمستمر خلال موسم الصيف في الدول المجاورة، والذي خلف عدداً كبيراً من الأجيال تشكلت من خلالها العديد من الأسراب.
وأشارت الوزارة إلى أن الفترة الحالية وهي الانتقال بين الموسمين الصيفي والشتوي، تشهد تحرك الأسراب نحو مناطق الاعتدال وهطول الأمطار، ونظراً للكثافة الكمية والعددية للأسراب في الدول المجاورة، وحدوث التكاثر لديهم في نطاق واسع، وكذلك الجفاف البيئي السائد في أغلب نطاق الموسم الشتوي في المملكة، نسبة لندرة الأمطار وتأخرها، فهذا يتسبب في استمرار الهجرة نحو مناطق غير تقليدية للغزو بسبب حركة الرياح نحو تلك المناطق، وكذلك الاستمرار بحثاً عن ظروف بيئية جيدة تسمح بالنضج والتكاثر، ما يجعل الأسراب تتجزأ في عدة مواقع بحثاً عن الغذاء.