كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن رسائل، أوصلتها حركة "حماس" عبر الوسيط المصري للاحتلال الإسرائيلي، متعلقة بالوضع الصحي في قطاع غزة مع اشتداد أزمة كورونا.
وقالت الصحيفة: "تتواصل سياسة "تنقيط الصواريخ" من قطاع غزة تجاه فلسطين المحتلة، محمّلةً برسائل فلسطينية وسط تفشٍّ كبير لفيروس كورونا المستجد، في هذا الوقت، ينقل الوسطاء عدداً من الرسائل المتبادلة بين المقاومة والاحتلال، آخرها موافقة العدو على إدخال المعدّات الطبية إلى غزة بخلاف ما تقوله وسائل الإعلام العبرية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في "حماس"، قوله: "الحركة حمّلت المصريين رسالة إلى العدو مفادها بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة نتيجة الضغط الكبير الذي يعيشه القطاع، وإن إطلاق الصواريخ مؤشر واضح يجب الانتباه إليه ومعالجة الأسباب التي تؤدي إليه. مع ذلك، ردّ العدو بأنه يستعد لحملة كبيرة وواسعة".
وقالت الصحيفة: "بالنسبة إلى طلبات حماس، فهي تتركّز على المعدّات الطبية اللازمة، بما في ذلك أجهزة التنفس وأجهزة فحص PCR، إذ لا يوجد في القطاع سوى مئة سرير عناية مجهّزة بأجهزة تنفّس لأكثر من مليوني نسمة، ونسبة الإشغال فيها تصل حالياً إلى 70%.
وسبق أن رفض العدو إدخال هذه المعدّات، لكن القاهرة نقلت بعد إطلاق الصاروخ على عسقلان قبل ثلاثة أيام أن الاحتلال وافق على إدخال الأجهزة التي ترسلها السلطة في رام الله إلى غزة مقابل المحافظة على الهدوء، كما أنه سيسمح بإدخال الأجهزة الأخرى في وقت لاحق من دون تحديد موعد. لكن المصدر «الحمساوي» يؤكد أن الحركة «غير راضية، وهي تطلب إدخال 40 جهاز تنفس و10 أجهزة فحص جديدة».