تحدث الكاتب البريطاني روبرت فيسك عن العدوان الذي شنته "إسرائيل" على غزة، معتبرا أن التهدئة بين هي مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة . وأشار فيسك في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية " أن حملة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للانتخابات العامة المقررة في يناير المقبل، بدأت في اللحظة التي أمر فيها باغتيال القائد العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري" . وأضاف " أن قصف غزة انتقل إلى مشروع انتخاب نتنياهو، على أساس أنه لو أراد الإسرائيليون الآن فهم يعرفون لمن سيصوتون، أليس كذلك فقد كان واضحا أنه بعدما بدأ إطلاق النار كان نتنياهو قلقا. ويوضح فيسك، أن "نتنياهو على مدار سنوات كان يمضى قدما في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المسروقة ، ويرفض أي دولة فلسطينية مستقبلية، لكن لو يتم إنشاء دولة فلسطينية، فلن تشهد إسرائيل سلاما، وستستمر الصواريخ في أن تمثل رعبا مقارنة بما هو قادم". ويرى "فيسك" أن ما فعله نتنياهو من قصف غزة حسّن بالتأكيد من فرص حماس في الانتخابات، وزاد من انعزال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .