قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" إن قطع السلطة لمخصصات أسر الشهداء وقطع الرواتب والعقوبات على قطاع غزة، شجع الاحتلال على الاقتطاع من أموال المقاصة.
وأكد رئيس الهيئة صلاح عبد العاطي في حديث لإذاعة "الأقصى" مساء يوم الإثنين، أن الاحتلال يتعمد مرارًا وتكرارًا ابتزاز السلطة، محاولًا شيطنة النضال الوطني الفلسطيني.
وقال "بموجب اتفاق باريس تقوم (دولة) الاحتلال بجمع ضرائب الفلسطينيين من الموانئ، وعليها أن تحول كل الأموال للسلطة الفلسطينية، ولكن (دولة) الاحتلال تعمدت ابتزاز السلطة مرارا وتكرارا ومؤخرا بدأت في محاولة شيطنة النضال الوطني الفلسطيني".
وأشار عبد العاطي إلى أن القوانين والقرارات الإسرائيلية قرارات احتلالية، "والأصل في القانون الدولي أنها لا تنطبق على الشعب الواقع تحت الاحتلال، والقوانين الدولية تفرض على (دولة) الاحتلال التزامات ليس من بينها الاقتطاع من الأموال الفلسطينية".
وأوضح أن الاحتلال يمارس أعمال قرصنة ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وانتهاك جسيم لحقوق الفلسطينيين، يمكن متابعته من خلال المحاكم الدولية.
وقال عبد العاطي "ينبغي على السلطة ومنظمة التحرير التحرك باتجاه إحالة هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، لكن للأسف الشديد الأداء الرسمي الفلسطيني لا يرقى إلى مستوى التحديات، هناك تردد وحالة انتظار وقبول باتفاق أوسلو على اعتبار أنه أعلى من صفقة القرن".
وختم رئيس الهيئة الدولية حشد "لابد من العمل الجاد من أجل استعادة الوحدة على أساس الشراكة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني حتى نتوجه موحدين في مواجهة مخططات الاحتلال ومواجهة التحديات الوطنية والضغط على الاحتلال بمقاومة شعبية فاعلة وبكل الطرق والتحرك لدى القضاء الوطني الفلسطيني باعتبار أن لدينا ولاية قضائية دولية لوقف اقتطاع أمول المقاصة".
