30.55°القدس
30°رام الله
29.42°الخليل
28.84°غزة
30.55° القدس
رام الله30°
الخليل29.42°
غزة28.84°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: مصر تستكمل ثورتها

بعض الليبراليين واليساريين في مصر يدعون كذبًا تمسكهم بالديمقراطية وبالقانون وبالعدالة الاجتماعية، لذا تجدهم أصدقاء للتيارات الإسلامية وبالذات الإخوان عندما يكونون فقط في السجون والمعتقلات وأمام المحاكم العسكرية، فإذا ما انتخب الشعب الإسلاميين واستأمنهم على المسئولية في مجلس الشعب والشورى، أو الرئاسة قبلوا لهم ظهر المجن وصار الإسلامي السياسي أعدى أعدائهم، ووصفوهم بالاستبداد والديكتاتورية، وسرقة الثورة، ودعاة الظلام والتخلف، وانحازوا إلى قوى خارجية تمول الفوضى الخلاقة في كافة المجالات، وشعارهم نقبل حكم الشيطان ولا نقبل حكم الإسلامي السياسي. الليبراليون، أعنى قلة منهم منحرفة عن المبادئ الليبرالية، يتعاونون مع اليسار الرديكالي من أجل خلق فوضى خلاقة في مصر. من الفئات الليبرالية واليسارية فئة تذكرنا نحن في غزة بمحمد دحلان وبالفتان الأمني والسياسي والاقتصادي الذي فجره هو وغيره من أتباعه في وجه الحكومة العاشرة التي شكلها رئيس الوزراء إسماعيل هنية. (الفوضى الخلاقة) التي قادتها المجموعات الكارهة لحماس، والمتمردة على الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة. هي عينها (الفوضى الخلاقة) التي تقودها بعض الفئات الليبرالية واليسارية المتمردة في مصر على الديمقراطية. الليبراليون، واليساريون في العالم العربي وفي مصر جماعات متعددة، ومتشاكسة في رؤيتها، وهي في مجموعها قليل العدد، ولا تحظى بحاضنة شعبية كبيرة، بعد أن عملت لفترات طويلة في خدمة الأنظمة الديكتاتورية وخاصة في مصر، فانفضت عنها الجماهير لأن شعاراتهم تتصادم مع ممارستهم، فملّ الشعب من ألسنتهم الطويلة، وذيلهم القصير. مستعينين بتمويل أجنبي، وأصوات إعلامية عالية ومنحرفة من أجل إفشال الرئيس محمد مرسي وحكومة هشام قنديل، حتى ولو أدى هذا إلى هدم الدولة المصرية والإضرار بمصالح الأمة العليا. هذه الفئات قليلة العدد، طويلة اللسان والصوت، تحسب أن الإسلامي السياسي ساذج ومغفل، ومجاميع من الدراويش، وأغراهم صبر مرسي وحكمته وحرصه على الديموقراطية، ولكنه فاجأهم بقراراته الثورية رقم (2) في تطهير القضاء واستكمال أهداف الثورة، وحماية اللجنة التأسيسية والاتجاه نحو الدستور، والانتخابات الشرعية. ما يجري في مصر الآن من هذه الفئات التي تخالف مبادئها الحزبية وقناعاتها القلبية هي عينها الفئات التي أعاقت حكومة حماس العاشرة وحكومة الوحدة الوطنية، وأراقت الدم الفلسطيني، واستعانت بالإسرائيلي وبالأجنبي على حماس، ولكن فطنة حماس فوتت عليها الفرصة، وأعادتها إلى حجمها الطبيعي، ومضت قافلة الوطن والمقاومة نحو غاياتها، وستمضي مصر محمد مرسي ومصر الديمقراطية والثورة نحو غاياتها أيضًا بحكمة الرجل الشجاع الذي يقودها. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.