تدفقت العشرات من شاحنات المساعدات التركية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، السبت 24/11/2012م، بعد يومين على انتهاء العدوان الإسرائيلي وتوقيع اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في القاهرة الأربعاء الماضي. وأدخلت أكثر من ثلاثين شاحنة تحمل (100) طن من المساعدات الغذائية والأدوية التركية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري صباح السبت لإغاثة الفلسطينيين الذين تعرضوا لقصف إسرائيلي عنيف على مدار ثمانية أيام متواصلة أوقع مئات الشهداء. وقال صالح تورهان رئيس الوفد التركي –الذي أوصل المساعدات إلى قطاع غزة-:"نحن وفد مكون من 16 شاباً تركياً جئنا إلى هنا لإيصال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين فنحن نعتبر أن غزة جزء من تركيا". وأضاف تورهان: " إذا حصل أي مشكلة في قطاع غزة فإننا ننظر إليها بنفس النظرة عندما تحصل مشكلة في تركيا". وتابع "نحن أتينا من تركيا نيابة عن الشباب التركي لمساعدة إخواننا الفلسطينيين والوقوف معهم في محنتهم". وقال "حينما أتينا اعتقدنا أننا سنرفع من معنويات الفلسطينيين في غزة لكن اكتشفنا أن أهل غزة هم من يرفعون معنوياتنا". وأوضح أن الفلسطينيون في غزة شكروا الوفد التركي بشكل كبير. ومن جانبه، أشاد وزير الصحة د.مفيد المخللاتي بالوفد التركي الذي أوصل المساعدات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة. وقال المخللاتي: "في هذه الظروف الصعبة نتشرف بزيارة الوفد التركي محملاً بثلاثين شاحنة من المساعدات الغذائية والأدوية لشعب غزة". وأضاف "نعتبر أن أرض فلسطين ليس للفلسطينيين فقط بل هي للأمة الإسلامية جمعاء وإن شاء الله تعود فلسطين حرة بجهود الدول الإسلامية وعلى رأس هذه الدول تركيا التي نحبها ونحب أهلها". وأكد أن الفلسطينيين يعتزون بالشعب التركي وبالدور التركي الذي يساندهم ويدعمهم لمواجهة آلامهم. وأُعلن في العاصمة المصرية القاهرة عن اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية دخلت حيز التنفيذ الساعة التاسعة من مساء الأربعاء الماضي، بعد 8 أيام من العدوان على قطاع غزة.