دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، السبت 24/11/2012، إلى تنظيم وقفات في ميادين المحافظات غدا الأحد عقب صلاة المغرب لتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدرها الرئيس محمد مرسي الأربعاء الماضي. ودعت الجماعة أيضاً إلى تنظيم "مليونية" في ميدان عابدين بوسط القاهرة يوم الثلاثاء القادم دعما لقرارات الرئيس. وتتزامن دعوات جماعة الإخوان للتظاهر يوم الثلاثاء المقبل مع دعوات أطلقتها قوى أحزاب ليبرالية ويسارية لتنظيم "مليونية" في ميدان التحرير خلال اليوم ذاته؛ للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري. واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها أن من يرفض الإعلان الدستوري من بعض القيادات السياسية والحزبية "لا يدركون خطورة الموقف الراهن على ثورة شعب مصر، بعد أن تم تشويه مفهوم هذه القرارات عن عمد وقصد"، مستنكرين "خروجهم في مظاهرات مضادة يهتفون هتافات بذيئة واصطحاب بعضهم مجموعات من البلطجية لتدمير وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية (شمال مصر) وغيرها من المدن، واعتداء بعضهم على جنود الشرطة بالملوتوف والحجارة وإشعال النار في بعض المؤسسات العامة والخاصة". وأضافت الجماعة في بيانها: "ظهرت دعوات غير مسئولة تدعو إلى التصعيد والتخريب وتعطيل مرافق الدولة، وكل هذا ليس من الحكمة والوطنية ومراعاة المصالح العليا للبلاد، واحترام الإرادة الشعبية والأغلبية التي تمثل مبدأ الديمقراطية التي يدعي الجميع احترامها". ودعت الجماعة الجميع إلى "التحلي بروح المسئولية والعمل مع المواطنين لكسب ثقتهم والتنافس السياسي الشريف على تحقيق مصالح البلاد في ظل الديمقراطية والعدل". وشاركت قوى إسلامية في وقفة حاشدة أمام قصر الاتحادية (شرق القاهرة) أمس دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين لتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، فيما شاركت قوى ليبرالية ويسارية في مظاهرات مناهضة له في ميدان التحرير.