كشف جهاز المباحث الجنائية في شرطة نابلس اليوم عن واحدة من كبرى عمليات السطو التي وقعت في المدينة خلال العام الجاري، بحق شركة اتصالات خليوية هي شركة "سوبر لينك" للانترنت والاتصالات، حيث تم سرقة مبالغ مالية وشيكات يفوق قيمتها 700 ألف شيقل. واستطاع الجهاز فك لغز الجريمة بعد أقل من ثلاث ساعات على وقوعها فجر أمس السبت، من خلال جمع الادلة ومخلفات "العصابة"، وخاصة الحبل الذي استخدموه لربط وتوثيق حارس الشركة.. ثم قام اللصوص وهم خمسة أشخاص بسرقة "الخزنة" رغم ثقل وزنها، ومن ثم تكسيرها بأدوات حادة وأخذ ما بداخلها من أموال نقدية وشيكات تفوق قيمتها 700 ألف شيقل، ثم قاموا بإحراق الشيكات، في محاولة منهم لإخفاء جريمتهم. وفي مؤتمر صحفي عُقد في مقر شرطة نابلس، تحدث مدير المباحث الرائد سائد عساف، عن طريقة الوصول إلى اللصوص، حيث ساهم الحبل الذي استخدم في عملية السرقة دورا رئيسيا في الكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن الحبل كان يحمل بقايا "عملية تنجيد مقاعد"، وهو ما قاد إلى أحد المتهمين الخمسة الذي كان يعمل في الأصل في الشركة قبل فصله منها منذ مدة. وبعد التحري وجمع المعلومات تمكن فريق عمل المباحث الذي تابع القضية من إلقاء القبض على خمسة متهمين في عملية السطو، وضبط مبلغ 380 ألف شيقل، وبقايا الشيكات المحروقة تقدر قيمتها بنحو 400 ألف شيقل، وأجزاء من القاصة المقطعة، والحافلة المستخدمة في عملية السطو. وبحسب مدير شرطة نابلس عمر البزور، فإن العملية خطط لها في بداية رمضان، وإنه تم تأجيل التخطيط لتنفيذها، لعطلة العيد، حيث تغلق البنوك أبوابها، وهو ما يعني أن أموال الشركة وشيكاتها ستوضع في مقاصة داخلها.