قال المعلق في موقع "بلومبيرغ" بوبي غوش إن السعودية ليست على عجلة من أمرها للاعتراف بإسرائيل.
وقال إن الأسابيع الماضية شهدت توقعات محمومة ببدء السعودية عمليات التطبيع مع "إسرائيل" على خطى كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.
لكن تصريحات الأمير تركي الفيصل، أحد أفراد العائلة الحاكمة البارزين في السعودية صب الماء على النار عندما وصف الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو بأنها آخر قوة استعمارية غربية.
وقال مدير الاستخبارات السابق وسفير المملكة سابقا في لندن وواشنطن "لا يمكنك معالجة جرح مفتوح بالمسكنات والمهدئات".
وكان يتحدث في مؤتمر أمني في المنامة عاصمة البحرين مشيرا إلى الظروف التي يعيشها الفلسطينيون الذين تم حجزهم في معسكرات اعتقال وبناء على أوهن الاتهامات الأمنية "شبابا وكبارا، نساء ورجالا يتركون بدون تحقيق العدالة لهم".
واتهم الأمير تركي الإسرائيليين بتدمير بيوت الفلسطينيين حسب رغبتهم واغتيال من يريدون.
وكانت لهجة الأمير حادة وصريحة مقارنة مع اللهجة الهادئة التي بدت من السعودية تجاه إسرائيل في الأشهر الماضية وفاجأت وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي الذي كان يشارك في نفس الندوة عبر الفيديو.
وعبر أشكنازي عن "أسفه" من تعليقات الأمير تركي وأكد قائلا "لا أعتقد أنها تعكس روح التغيرات التي تجري في الشرق الأوسط".
ويعبر الأمير تركي عن مواقف هذا الجيل ومن الصعب تخيل أنه تحدث بهذه الحدة بدون أن يحظى بدعم قوي.
ويقول الكاتب إن السياسة السعودية هشة ومعقدة وأكثر مما يعرف المراقبون لها من الخارج لها.
وتحتوي على عداء باق لإسرائيل وازدراء للقيادة الفلسطينية. وفي تشرين الأول/أكتوبر شن الأمير بندر بن سلطان هجوما لاذعا ضد القيادة الفلسطينية واتهمها بالفشل وعدم الامتنان للقيادة السعودية.
ويعتبر الأمير بندر من الأصوات المؤثرة في دوائر السياسة الخارجية السعودية فابنه وابنته سفيرا المملكة في لندن وواشنطن.
وفسر المراقبون في "إسرائيل" تصريحاته أنها إشارة لتخفيف السعودية من التزاماتها ضد الفلسطينيين واستعدادا للتفاوض.
ويعتبر القلق من إيران عامل مشترك ومسرع لعمليات التطبيع، وكان السماح للطيران الإسرائيلي بالتحليق فوق الأجواء السعودية تنازلا يظهر أنه يمكن كسر المحرمات السابقة.
وهناك من اقترح أن ولي العهد قد يستخدم الدبلوماسية لترطيب الأجواء مع الإدارة الديمقراطية المقبلة.
وكان واضحا من كلام أميرين في المنامة أن السعودية ليست متعجلة للتطبيع.