أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية التي بدأت بعد أشهر من استلامه للسلطة عام 2017، وسط حديث عن انفراجة قريبة بواحدة من أعقد أزمات مجلس دول التعاون الخليجي الداخلية.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي الملك سلمان، حسبما أعلن البيت الأبيض في بيان، يوم الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن ترامب والملك سلمان بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة (الشرق الأوسط)، إضافة إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك".
وأردفت أنه جرى أيضاً "استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وليست هذه المرة الأولى التي تشير فيها الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها ترامب، إلى إمكانية حل أزمة البيت الخليجي.
ومطلع ديسمبر الجاري، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران".
وسبق أن أعرب وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد الناصر الصباح، الخميس، عن تطلع بلاده للقمة الخليجية المقرر انعقادها في السعودية في 5 يناير 2021.
ومنذ بداية الأزمة الخليجية تصدت الكويت للوساطة من أجل إنهاء الخلاف الخليجي، وكان دور الأمير الراحل صباح الأحمد بارزاً في هذا الخصوص.
وفي الخامس من الشهر الجاري، أعرب أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عن سعادته باتفاق "حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي".
وكان وزير الخارجية الكويتي قد أكد، في الرابع من الشهر الجاري، إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية، في حين رحبت قطر والسعودية وعُمان والإمارات ومجلس التعاون الخليجي بالبيان.
وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في يونيو 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض إغلاق عليها، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن إجراءاتها وقطع العلاقات.
ومراراً أكدت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها الوطنية واستقلال قرارها المستقل، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.