كشفت صحيفة عبرية، اليوم الإثنين، عن جدل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن العضوية في مندى "غاز شرق المتوسط".
وأكّدت صحيفة "كلكيست" العبرية، على أنّه يوجد داخل حكومة الاحتلال جدلًا كبيرًا بشأن العضوية في "منتدى غاز الشرق المتوسط"، وذلك لأنّ المنتدى يُثبت مكانة السلطة الفلسطينية كدولة على قدم المساواة مع الدول الأعضاء الأخرى.
وأوضحت الصحيفة، أنّ وزيرة البيئة جيلا جملئيل، طالبت سكرتير الحكومة تساحي برافمان إجراء نقاش داخل الحكومة حول مشاركة "إسرائيل" في المنتدى، وذلك من خلال رسالة بعثتها إليه، وأرسلت نسخةً منها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غابي اشكنازي، ووزير الطاقة يوفال شتاينتس.
وقالت "كلكليست": "رسالة جملئيل تضمنت سببين لانسحاب "إسرائيل" من المنتدى، أحدهما بيئي يتعلق بالمناخ، والثاني سياسي يتعلق بمكانة السلطة الفلسطينية"، مُشيرةً إلى أنّها تتخوف من تثبيت مكانة السلطة الفلسطينية كدولة لجميع المقاصد والأغراض للمنتدى.
من جهته، رد وزير الخارجية غابي أشكنازي على رسالة وزيرة البيئة مُتهماً إياها بالسعي لتحقيق أغراض شخصية عبر "عناوين إيجابية في الإعلام".
بدوره، تابع أشكنازي: " "قد يتولد الانطباع بأنّ الوزيرة جملئيل على استعداد لتعريض مكانة "إسرائيل" للخطر، وكذلك التعاون المرغوب فيه بشأن صادرات الغاز لمصر، فقط في سبيل الحصول على بعض العناوين الإيجابية في وسائل الإعلام".
وأضاف: "لقد تم صياغة ميثاق المنتدى بالتنسيق التام مع وزارة الخارجية ووزارة القضاء ومجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء".
وأردف: "عضوية السلطة الفلسطينية في منتدى الغاز شبيهة بعضويتها في عشرات المنظمات الدولية، ولا يعقل أنّ تتخلى "إسرائيل" عن عضويتها في هذه المنظمة بسبب ذلك".
يُذكر أنّ المنتدى تأسس قبل ثلاث سنوات، وأطلق رسمياً في أيلول الماضي، ووقعت على ميثاقه كل من مصر والأردن وفلسطين وإيطاليا واليونان وقبرص و"إسرائيل" كأعضاء مؤسسين، ويهدف إلى تعاون هذه الدول لتطوير قطاع الطاقة بعد اكتشافات الغاز في شرق المتوسط.
