سرد المعتقل السياسي "رائد الشرباتي" -الذي أطلق سراحه من سجون السلطة في الخليل مؤخراً- بعض مواقف العذاب التي عايشها خلال اعتقاله الأخير، مقدماً شهاداتٍ حيةٍ على تجاوز أجهزة أمن السلطة للقانون واستقوائها على أسراها السياسيين. وكتب الشرباتي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن جهاز "الأمن الوقائي" سعى كثيرا لقرن اعتقاله بقرارات المحكمة الفلسطينية، والقانون الفلسطيني، مضيفاً أن المحكمة وأثناء إضرابه عن الطعام والماء قامت بتمديد اعتقاله لدى مستشفى الخدمات الطبية لمدة خمسة أيام لأجل متابعة وضعه الصحي هناك. لكن شرباتي استدرك بالقول إن الأمن الوقائي لم يلتزم بهذا القرار وقام بإعادته إلى الزنازين، وواصل الضغط عليه والتحقيق معه وهو في حالةٍ صحيةٍ صعبةٍ. وكانت وسائل الإعلام الفلسطينية تداولت صوراً للشرباتي عند الإفراج عنه من سجن الوقائي، حيث تم نقله لمستشفيات الخليل لتلقي العلاج وهو في حالةٍ صحيةٍ حرجةٍ وفاقدٍ للوعي. وتساءل شرباتي مستهجناً: "أين هو ذلك القانون الذي يتغنى به الوقائي وقد طوعه لإرضاء رغبته في التلذذ بجراحات المعتقلين السياسيين؟!! ... وأين المحكمة من إلزامية تنفيذ قراراتها؟!!". وختم تصريحه بالتأكيد: "هي مجرد محاولة لوضعنا في دائرة مفرغة بين قانون لا يرضي ضمير القضاء العادل ورغبة الأجهزة الأمنية في الاستمرار باحتجاز الشرفاء والمناضلين في زنازينها!!". [title]محاكمة المعتدين[/title] وفي تعليق آخر له حول الاعتداء على عائلته وعلى الناشطة "لمى خاطر" أثناء اعتصامهم للمطالبة بالإفراج عنه بتاريخ 13/11/2012، أكد شرباتي أنه سيلجأ للقضاء لمحاكمة من أمر وخطط ونفذ الاعتداء. وقال شرباتي: " لن يهدأ لي بال بعد اليوم حتى يتم محاكمة كل يد تطاولت أو تلفظت بالشتم أو أصدرت قرار الاعتداء عليكم فقد فجعت بالحادثة، ولم أدر بها إلا في المستشفى بعد الإفراج عني، وإن لم تنصفني وتنصفكم محكمة الدنيا فشكواي مرفوعة إلى محكمة الآخرة محكمة السماء حيث هناك القصاص حيث العدل الإلهي". وكانت الشرطة النسائية التابعة لأمن السلطة في الخليل اعتدت على عائلة المعتقل رائد الشرباتي والناشطة لمى خاطر أثناء اعتصامهم أمام مقر الوقائي في الخليل. وأفرج عن الشرباتي بتاريخ 18/11/2012 بعد 11 يوماً على اعتقاله أمضاها مضرباً عن الطعام وقد أطلق سراحه للمستشفى لتلقي العلاج وقتها.