قال وزير الداخلية والأمن الوطني أ. فتحي حماد إن الوزارة لن توقف خدماتها لأبناء شعبنا ولو أدى بنا الأمر للعمل في الخيام دون أي مقر . وشدد الوزير حماد في تصريح صحفي بمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية في "معركة حجارة السجيل" على أن الاحتلال سيدفع ثمن حماقته أضعافاً مضاعفة. [title]تكاتف وصمود[/title] وخاطب الفلسطينيين بقوله "يا أبناء شعبنا الصامد يا من توحدتم في وجه العدوان بصفوف متراصة وكلمات متناسقة ومقاومة صلبة ندعوكم اليوم لمزيد من التكاتف والصمود في مواجهة الاحتلال". وأضاف"تعرض شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة لعدوان صهيوني غاشم على مدار ثمانية أيام من القصف والاستهداف والمجازر وقتل المدنيين العزل والأطفال والنساء والمسنين في جرائم يندى لها الجبين". وأشار إلى أن الاحتلال استهدف المنازل والمساجد والمدارس والمنشآت والمؤسسات الحكومية والتي كان منها مؤسسات ومقرات وزارة الداخلية وعلى رأسها الشق المدني ظناً منه أنه سيكسر إرادتنا. واستطرد "لكن ذلك القصف يعبر عن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه وشعوره بالهزيمة لذلك توجه للأهداف المدنية وإن الذي يستهدف الأطفال وكبار السن لا نستبعد عليه استهداف المقرات الأمنية". وأكد وزير الداخلية أن غزة انتصرت والمقاومة انتصرت حجارة السجيل انتصرت، مستطرداً "لكن عمود السحاب التي أراد الاحتلال بها تحطيم معنويات شعبنا وعزيمته الحديدية انكسرت بفضل الله وبتمكينه للمقاومة وشعبنا". وأشار إلى أن الداخلية بكافة إداراتها وأجهزتها الأمنية حققت خلال العدوان نجاحات متواصلة في تأمين الجبهة الداخلية والقبض على العملاء وحماية الشعب لفلسطيني بالرغم مما تعرضت له من اعتداءات وقصف لمقراتها واغتيال واستهداف لأفرادها . [title]الإمكانيات المتاحة[/title] وتابع وزير الداخلية "كما تعرضت الشرطة المدنية وطواقم الإسعاف والخدمات الطبية والدفاع المدني لاستهداف مستمر ومتعمّد من قبل الاحتلال من أجل ثنيهم عن خدمة الشعب الفلسطيني وحمايته". وندد الوزير حماد بارتكاب الاحتلال جرائم حرب بحق المدنيين والأطفال والنساء والمسنّين من أبناء الشعب الفلسطيني تمثلت في ارتقاء 169 شهيداً وأكثر من 1200 جريحاً جلهم من المدنيين. ولفت إلى أن الوزارة وجهت رسائل ومخاطبات للأشقاء العرب خلال العدوان لمطالبتهم بالوقوف الى جوار شعبنا بكل الإمكانيات المتاحة لدعم صموده البطولي في وجه المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء. وجدد وزير الداخلية دعوته للدول العربية لدعم شعبنا بكل ما يملكون وألا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل ومجازر وتهويد واستيطان مستمر. وطالب أبناء أمتنا العربية والإسلامية بحشد الطاقات والإمكانات لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز دور وزارة الداخلية في حمايته. ونوه إلى أن وزارة الداخلية أثبتت نجاحها في تأمين الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة والحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في قطاع غزة. وأردف الوزير حماد "شعبنا العظيم بذلتم جهوداً مضنية في الدفاع عن أرضكم وحماية ثوابتكم وعدم التخلي عن حقوقكم المشروعة فقد واجهتم صلف الاحتلال وعنجهيته بكل ما أوتيتم من قوة". وأشاد بإعداد الفلسطينيين ومقاومتهم، مضيفاً "فقد أعددتم فأحسنتم الإعداد وواجهتهم وثبتم في مواجهة الكيان الذي عاد بجيشه يجر أذيال الخيبة والهزيمة". ونعى وزير الداخلية شهداء شعبنا الأبرار وتمنى الشفاء العاجل لجرحاه الأبطال، مؤكداً في ذات السياق أن وزارة الداخلية والأمن الوطني ستبقى الدرع الحامي لشعبنا ولظهر المقاومة والسيف القاطع ليد عملاء الاحتلال حتى تحقيق الانتصار واندحار الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا. في سياق آخر، أشاد الوزير حماد مناقب الشهيد القائد "أحمد الجعبري"، معتبراً أنه قهر أنف الاحتلال حياً وميتاً وكان له الفضل الكبير -بعد الله- بأسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط". ومضى يقول :"الجعبري هندس كيفية المحافظة على شاليط مدة 5 أعوام وانتهى بالإفراج عن (1027)أسيراً في أكتوبر 2011 الماضي وأشرف على عدد من العمليات التي أرغمت الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة في أغسطس عام 2005". وأكد وزير الداخلية أن القائد الشهيد الجعبري مثَّل الرجل الأول في دورة التحرير، وذلك بوصول صواريخ المقاومة إلى تل الربيع المحتلة، مستدركاً "نهنئ شعبنا بانتصار المقاومة ونرحب بالذين جاءوا إلينا تحت شعار الوحدة والجهاد والمقاومة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.