يواصل الأسير علي مهند سعيد مرزوق (26 عاماً) من مدينة جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي في زنازين العزل بسجن "الجلمة"، احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي والظالم، فيما مددت محكمة سالم العسكرية توقيفه حتى الأربعاء المقبل.
وأفادت والدته أم علي، أنه خلال الجلسة التي عقدت اليوم لنجلها علي، شاهدته عبر "الفيديو كونفرنس" خلال دخوله المحكمة والجنود يدفعونه بقوة وطريقة قاسية، وعندما استفسرت منه عن حالته أبلغها أنه بحالة صحية سيئة بسبب إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام قبل خمسة أيام بسبب زجه في زنازين التحقيق منذ اعتقاله قبل أكثر من شهر دون معرفة سبب اعتقاله، واحتجاجاً على ما يتعرض له من ظروف غير إنسانية وضغوط مستمرة وحرمانه من أبسط حقوقه، وفي مقدمتها العلاج والزيارات.
وعبر المحامي عن استنكاره لما يتعرض له الأسير من ممارسات تعسفية قادته للاضراب عن الطعام، موضحاً أنه محتجز في زنزانة انفرادية وسط ظروف سيئة، ولا يزال ممنوعاً من التواصل مع الصليب الأحمر والمحامي وعائلته، فيما أكد والداه دعمهما له في إضرابه، وحفزاه على الاستمرار في خطوته المشروعة لوضع حد لاعتقاله الذي اعتبروه تعسفياً وظالماً.
وطالبت والدة الأسير الصليب الاحمر وكافة الجهات المعنية بالتحرك وزيارة ابنها ومتابعة قضية إضرابه، مؤكدة أنه لا يوجد أي سبب لاعتقال بكرها الرقيب أول في جهاز الأمن الوقائي والملتزم بدوامه وعمله ضمن جهازه، وتقول: "في 24-11-2020، وبشكلٍ مفاجئ ومن دون سبب، اعتقلت قوات الاحتلال ابني علي على حاجز طيار على طريق أريحا، وكان في طريق عودته إلى منزله في جنين، فأوقف الجنود المركبة وفتشوها واعتقلوه".
وتضيف: "علي يعيش حياة طبيعية، وهو ملتزم بدوامه في الوقائي ومتزوج ولديه طفلة، ولا يوجد مبرر لاعتقاله سوى العقاب والاستهداف المستمر للاحتلال لأبناء شعبنا لمصادرة حريتهم وتدمير حياتهم وزجهم في غياهب السجون الظالمة بحجج وذرائع مفبركة".
وذكرت الوالدة أم علي أن الاحتلال وبعد اعتقال نجلها تكتَّم على مصيره، فقد جرى تقييده وتعصيب عينيه ونقله إلى السجون، وتقول: "بعد اعتقاله، توجهنا إلى كافة المؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان والجهات التي تختص بالأسرى لمعرفة مصيره وسبب اعتقاله، لكن دون جدوى، ولمدة 3 أسابيع رفض الافصاح عن مكان احتحازه حتى علما أنه يخضع للتحقيق في سجن الجلمة".
الجدير ذكره أن الأسير نجل العميد مهند أبو علي، مدير جهاز الامن الوقائي في محافظة طولكرم.
