عقدت الحكومة الصهيونية أمس الأحد 4/9جلسة ناقشت فيها خطة "برافار" والتي وضعت تصوراً نهائياً لما وصفته "بمشكلة الاستيطان العربي في النقب" على حد زعمهم, وقدم التقرير بمئات الصفحات تمحورت في محصلتها بالتوصية بترحيل ما يزيد عن 30 ألف مواطن عربي في النقب من أرضهم وقراهم!!! وشملت الخطة على بعض الجوانب لتحسين النظرة إليها ومنها يقضي بتخصيص مليار و(260) مليون شيكل، على مدى خمس سنوات، من أجل ما وصفته "بدعم المناعة الاقتصادية والاجتماعية لبدو النقب ورفع مستوى الخدمات لبلداتهم، وصولًا إلى تقليص الفوارق والفجوات بينهم وباقي السكان"- وفقًا لما ورد في تقرير "برافر" الهادف إلى تطبيق توصيات "لجنة غولدبرغ". ويتضمن "تقرير برافر" مخططًا حكوميًا أعلن عنه قبل أربعة أشهر، ويقضي بإخلاء وترحيل قرابة (30) ألف مواطن عربي من سكان البلدات وتوطينهم في مجمعات سكنية تنشئها الحكومة، على شاكلة مجمعات سابقة مثل راهط وحورة وكسيفة، ومنحهم أراضي بديلة عن أراضيهم الحالية وتعويضهم بالأموال. وتتراوح تكاليف هذا المخطط ما بين 6-8 مليارات شيكل، من بينها 1،2 مليار شيكل تخصص لتطوير البلدات القائمة (راهط وكسيفة وحورة وشقيب السلام وعرعرة وتل السبع واللقيه". ويتضمن "مخطط التطوير" الحكومي مشروعًا مشتركًا لوزارة التجارة والصناعة، ووزارة "تطوير" النقب والجليل وجهات أخرى - يهدف إلى إقامة ستة مراكز تشغيل جديدة للمواطنين العرب في النقب، في بلدات مجلس أبو بسمة وفي راهط وعرعرة واللقية والكسيفة وتل السبع، بتكلفة مئة مليون شيكل. من جهته ، قال عضو الكنيست طلب الصانع:" إن المطالب بحاجة لتجنيد، ونضال جماعي، وإن مصير النقب بيد أهل النقب، والخلافات يجب أن تحل، الحكومة تنتظر رد الفعل، وحتى اليوم لم تخرج رسالة قوية، القضية مصيرية". وأشار إلى أن "هذه خطة جاءت لانهاء القضية، وهذه للتصفية وليست للتسوية، طريقة النضال الحالية خطأ، المقاطعة قد تكون خطأ، والسباق في إصدار البيانات عمل غير مرغوب". وطالب جميع الكتل العربية بالتوحد "ويجب أن يكون خطابنا موحد، المطلب الاعتراف بقرانا، وكذلك لا يوجد ما نتازل عنه، لأن أرضنا أصلاً لا تكفينا، كل عمل شعبي يؤثر، مظاهرات، وقفات احتجاجية، توزيع مسؤوليات، على العمل أن يكون العمل تصعيدي، هناك تخطيط لنكبة جديدة، وطرحنا يجب أن يكون واضح ومهني، البرنامج المطروح جيد، وهو اعتراف شامل بالأرض، والمسكن، توحيد الجهود، والتماس للمحكمة العليا، يجب أن نكسب عدم إقرار هذا الوضع، والخروج بمسيرة، ووقفات احتجاجية، صيام، ومظاهرة".