قالت كاتبة إسرائيلية إن "آخر تقرير للجيش الإسرائيلي لعام 2020، الذي أظهر عددا منخفضا نسبيا من عمليات الفلسطينيين لإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على مركبات الجيش والمستوطنين، تبين لاحقا أن هذا التقرير العسكري حذف ثلثي الهجمات الفلسطينية من الإحصائيات".
وأضافت كالمين ليبسكيند في مقالها بصحيفة معاريف، ، أن "التقرير الإسرائيلي حول عمليات الفلسطينيين بالضفة الغربية يسرد 1500 حادثة رشق حجارة و229 إلقاء زجاجات حارقة شهدها العام المنصرم، لكن المعطيات الحقيقية تؤكد أن الجيش الإسرائيلي يقدم بيانات مفقودة، لأن هناك العديد من العمليات الفلسطينية لم يتم ذكرها، وظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حريصا على حذفها من قائمته المنشورة".
وأوضحت الكاتبة، خبيرة شؤون الاستيطان، أن "هذا السلوك من الجيش الإسرائيلي نجح في تقديم عدد قليل من الحوادث المسلحة، بدليل أنه قبل عامين نشر معطيات مشابهة عن تلك العمليات لعام 2018، وأشارت المعطيات في حينه إلى انخفاض مذهل بنسبة 50٪ في عمليات إلقاء الحجارة في الضفة الغربية مقارنة بالعام السابق 2017، وسارعت وسائل الإعلام بتلقي البيانات من الجيش، والإعلان عن انخفاض العمليات".
واستدركت بالقول إن "الفحوصات الميدانية تظهر أن الانخفاض برشق الحجارة من الفلسطينيين لم يكن بسبب العمليات المضادة التي شنها الجيش على الفلسطينيين، لكنها تعود إلى تصميمه بعدم الإبلاغ عنها، لأنه يقسم هجمات الفلسطينيين لأربع مجموعات بحسب استهدافاتها: آليات إسرائيلية مدنية، مركبات عسكرية، وأسيجة جدار الفصل، وفي 2018 قرر الجيش وقف الإبلاغ عن الحجارة والزجاجات الحارقة للجمهور الإسرائيلي".
وأوضح أنه "في واحدة من المرات التي صدرت فيها إحصائيات مغلوطة، اعترف المتحدث باسم الجيش بأن هذا كان خطأ، واعدا باستخلاص النتائج، لأن الفحص أظهر أن الفجوة في البيانات الموزعة في نهاية 2018 تستخدم طريقة إحصاء مختلفة، وقد تم فحص المشكلة، وسيتم أخذها في الاعتبار، ورغم مرور سنتين، لكن أصبح من الواضح مرة أخرى أن البيانات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي ليست مرتبطة حقا بالواقع".