يصل وفد أميركي إلى الكيان الصهيوني غداً الثلاثاء6/9 للاجتماع مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ومسؤولين آخرين للتباحث في التعامل مع المسعى الفلسطيني لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في وقتٍ لاحق من أيلول الجاري ومحاولةً منعه. وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين :"إن قسماً مركزياً من المحادثات ستتركز حول اليوم الذي يلي التصويت على المسعى الفلسطيني ومحاولات منع اندلاع العنف بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين في الضفة الغربية، علماً أن السلطة الفلسطينية أعلنت أن التظاهرات ستكون داخل المدن الفلسطينية". ويضم الوفد الأميركي كلاً من "دنيس روس" مستشار الرئيس باراك أوباما والمبعوث إلى الشرق الأوسط "ديفيد هيل"، ونائب المستشار القانوني لوزارة الخارجية "جوناثان شفارتس". ويتوقع أن يلتقي المبعوثون الثلاثة مع نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك ورئيس أركان الجيش بيني غانتس. وفي موازاة زيارة الوفد الأميركي وصل إلى الكيان الصهيوني أمس مبعوث الرباعية الدولية "توني بلير"، الذي سيلتقي مع كل من نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ووفقاً للصحيفة فإن زيارة المبعوثين الأميركيين تم تنسيقها مع بلير وأنهم سيبحثون مع المسؤولين الإسرائيليين في المواضيع نفسها. وأضافت الصحيفة أن "أحد أهداف المبعوثين الأميركيين و بلير هو بلورة بيان يصدر عن الرباعية الدولية يوافق عليه الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية ويدعو إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية. وكانت الإدارة الأميركية قد بلورت صيغة لاستئناف المفاوضات في بداية تموز/يوليو الماضي لكن من دون التشاور مع الجانب الفلسطيني أو مع الرباعية الدولية، لكن هذه الصيغة فشلت في أعقاب معارضتها من داخل الرباعية الدولية. وتضمنت الصيغة التي اتفقت عليها الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني في حينه استئناف المفاوضات استناداً إلى حدود العام 1967 مع تبادل أراضٍ بموجب خطاب أوباما في 19 أيار/مايو الماضي وذلك مقابل إعلان فلسطيني بالاعتراف بيهودية الكيان. ويرفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بأن الكيان الصهيوني هي "الوطني القومي للشعب اليهودي". وقالت "هآرتس" اليوم :"إنه مع تجدد محاولات أميركا والرباعية الدولية استئناف المفاوضات أوضحت (إسرائيل) للإدارة الأميركية أنها لن تعارض بيان الرباعية الدولية لكن شريطة ألا يتم شطب أجزاء من الصيغة التي اتفق عليها قبل شهرين. رغم ذلك فإن التقديرات الصهيونية والأميركية هي أن احتمالات التوصل إلى صيغة متفق عليها وتوافق بين جميع الأطراف ضئيلة للغاية. ونقلت الصحيفة عن موظف أميركي رفيع المستوى قوله :"إنه حتى لو أوقف بيان صادر عن الرباعية الدولية المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة فإنه سيستخدم في المستقبل أساساً لاحتمال استئناف المفاوضات بعد التصويت في الأمم المتحدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.