أعلن رئيس سلطة المياه مازن غنيم إطلاق "برنامج توافر المياه والتكيف الزراعي مع التغيرات المناخية في قطاع غزة" بتكلفة 44.7 مليون يورو، يمتد تنفيذه على مدار خمس سنوات، ويشمل نظاما مائيا متكاملا يوفر نحو 13 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المسترجعة من الخزان الجوفي.
ويهدف المشروع إلى توفير المياه دعما لصمود أكثر من 4200 مزارع لري أكثر من 15 ألف دونم، بالاعتماد على مصادر المياه البديلة والطاقة المتجددة، وهو ما سيخدم أكثر من 20 ألف نسمة بشكل مباشر، بينما سيستفيد 200 ألف نسمة من إعادة تخصيص المياه الجوفية للاستخدامات المنزلية.
وأشاد غنيم بالشركاء المانحين من الحكومة الفرنسية، والحكومة الايرلندية، وصندوق المناخ الأخضر، على دعمهم السخي لتوفير التمويل اللازم للبرنامج، بالإضافة إلى الشركاء في متابعة وتنفيذ البرنامج في مختلف مكوناته، وزارة الزراعة، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وكل من سلطتي الطاقة وجودة البيئة، ومصلحة مياه بلديات الساحل.
وأكد غنيم أهمية العمل على قضايا التكيّف مع التغييرات المناخية، وتدارك تأثيراتها على تحقيق الأمن المائي والغذائي.
وأوضح أن مكونات المشروع جاءت لتخدم هذا الهدف، حيث ستعمل على خفض أكثر من 166 ألف طن من الانبعاثات الحرارية الضارة بالبيئة، بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية التي ستوفر الطاقة البديلة لمرافق البرنامج بقدرة تزيد عن 7 "ميغاوات"، عوضاً عن الكهرباء المزودة حالياً للشبكة والتي سيتم إعادة توزيعها لمئتي ألف مواطن من سكان شمال القطاع.
وتابع غنيم أن اطلاق هذا البرنامج يأتي استكمالا للجهود المبذولة في السنوات الماضية لتدارك الوضع المائي الكارثي في غزة، والتي أثمرت عن تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج وحشد الدعم الإقليمي والدولي، وهو ما شكل دافعاً أكبر للوصول إلى ما هو أبعد من إنقاذ الوضع فقط، بل تحقيق الخطط الاستراتيجية والتنموية لتوفير موارد إضافية للمساهمة بوضع لبنات تقودنا إلى الهدف الأسمى وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بمواردها المستقلة.
وتشمل مكونات البرنامج تأهيل 7 أحواض ترشيح في محطة معالجة المياه العادمة في شمال غزة، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتشغيل مرافق البرنامج بقدرة 7.53 ميغاوات، وإنشاء خزاني مياه بسعة 4 آلاف م³ لكل منهما، و28 بئر استرجاع و10 آبار للمراقبة، وتركيب 10مضخات، وتمديد 123 كم من شبكات الري والتوزيع.
