20°القدس
19.69°رام الله
18.86°الخليل
23.55°غزة
20° القدس
رام الله19.69°
الخليل18.86°
غزة23.55°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: لنا دولة ولهم الأرض

فرح القادة الفلسطينيون بحصولهم على دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، فرحوا؛ فالجائع يرى فتّة العدس خروفًا مشويًّا، فرح الفلسطينيون، وعدوا قرار الأمم المتحدة نصرًا لا يضاهيه نصر المقاومة في قطاع غزة، بل حرص البعض على استقبال رئيس السلطة في رام الله استقبال الأبطال، وصفقوا له بحرارة الظمآن، وعدوه فاتحًا، لا يقل شأنًا عن صلاح الدين، فرح السياسيون الفلسطينيون بقرار الأمم المتحدة؛ لأنهم لم يتذوقوا طوال حياتهم طعم النصر، فجاء قرار الأمم المتحدة منسجمًا مع مشوارهم السياسي الممتد على مسافة خمسين عامًا. وحين وقف محمود عباس خطيبًا في رام الله، قال: "أصبح عندي الآن دولة"! إنها جملة شعرية تذكرنا بالمطربة اللبنانية فيروز، حين غنت من كلمات الشاعر السوري نزار قباني قصيدة: "أصبح عندي الآن بنقدية، إلى فلسطين خذوني معكم، يا أيها الثوار"، وكان الشاعر نزار قباني قد فرح فرحًا عظيمًا بانطلاق الثورة الفلسطينية. فأين ذهبت البندقية؟!، وهل جرى الاستعاضة عنها بالدولة الورقية؟! لاشك أن الفلسطينيين بحاجة إلى دولة، مثلهم مثل كل شعوب الأرض، ولكن الفلسطينيين بحاجة إلى وطنهم أكثر من حاجتهم إلى هذه الدولة. لقد ربح الفلسطينيون دولة بصفة مراقب، ولكن (الإسرائيليين) ربحوا مزيدًا من الأرض، وتوسعوا في الاغتصاب، وتمادوا في الاستيطان. لقد ربح الفلسطينيون دولة على الورق، ولكن (الإسرائيليين) ربحوا أرضًا على الحقيقة، حين أعلن "نتانياهو" بناء 3000 وحدة سكنية يهودية جديدة في القدس، ومن خلال دفع خطط بناء في المنطقة E1)) التي تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. لقد ربح الفلسطينيون دولة، ولكن "نتانياهو" الذي يقبض على الأرض اشترط تحققها باعتراف الفلسطينيين بيهودية (دولة إسرائيل)! فهل سيذهب السيد عباس إلى المفاوضات؛ ليحقق هذه الدولة من خلال التنسيق الأمني مع (الإسرائيليين)، أم سيذهب إلى المقاومة؛ ليحقق هذه الدولة رغم أنف (الإسرائيليين)؟ لقد سبقني بالرأي الشاعر عبد الرحيم محمود حين قال قبل عشرات السنين: قل: لا، واتبعها الفعال ولا تخف وانظر هنالك كيف تحنى الهام واغصب حقوقك قط لا تستجدها إن الألى سلبوا الحقوق لئام هذي طريقك للحيــــــاة فلا تحد قد سارها من قبلك القسام فهل سيسير عباس على درب القسام، وينهي أسباب الانقسام؟، أم سيواصل درب التسوية، ويغرق الفلسطينيين في مستنقع الأوهام؟ سننتظر قادم الأيام!