وصلت عدد من الحفارات المصرية الضخمة صباح الاثنين إلى منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة (منطقة الأنفاق). وأكد شهود عيان لوكالة "صفا" أنهم شاهدوا مجددًا (باقر) وقدوح كبيرة الحجم وصلت قرب عمارة حرز الله، مقابل مخيم يبنا غرب رفح، برفقة مدرعتين لحرس الحدود المصري، ويوجد عليها رشاشات ثقيلة. وبّين الشهود أنّ الحفارات باشرت بأعمال حفر عميق بمنطقة الأنفاق القريبة من الحدود، في حين باشر الباقر بأعمال حفر بنفس الطريقة أسفل سطح الأرض، ويشاهده الفلسطينيون من بناية مرتفعة برفح. وأشار الشهود إلى أنّ هذه الحفارات الثلاثة، حفارين (باقر) وآخر (قدوح)، تعمل مُنذ الصباح بوتيرة سريعة، لافتين إلى أنَّ عددا من العمال بلباس أزرق شوهدوا بجوار الآليات، بالإضافة لعدد من عناصر حرس الحدود مُدججين بالسلاح. ولفت إلى أنه وفي أعقاب الانتهاء من عملية الحفر، شوهدت شاحنة ممتلئة بالحمصة تقوم بسكبها داخل أحد الحفر العميقة التي حفرتها الحفارات. وتقول مصر إنها ستدمر الأنفاق الضارة بالأمن القومي فقط، وأنها لن تمس إمداد المواد الضرورية لغزة. وتعمل مئات الأنفاق في جلب البضائع والمواد الأساسية من مصر لغزة التي يحاصرها الاحتلال منذ خمسة أعوام. كما تقوم القوات المصرية بحملة أمنية ضد مطلوبين لها ومشاركين في اعتداءات على مراكز الشرطة والأمن في سيناء.