كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم الجمعة، عن إعادة القوات الروسية إطلاق عمليات النبش في مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بحثاً عن رفات جندي إسرائيلي دُفن فيها.
وذكر موقع "صوت العاصمة" السوري نقلًا عن مصادر قوله إن "القوات الروسية أطلقت قبل يومين، عمليات نبش وتنقيب جديدة في مقبرة مخيم اليرموك"، مشيرةً إلى أن "الروس يستخدمون عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية DNA، في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، ضمن عمليات البحث".
وأضافت المصادر للموقع السوري أن القوات الروسية "أخرجت العديد من الجثامين من داخل القبور، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور"، مؤكدة أن "القوات الروسية فرضت طوقاً أمنياً في محيط المقبرة، ومنعت جميع المدنيين من دخولها تحت أي ظرف كان".
يذكر أن "إسرائيل" استرجعت عن طريق روسيا، رفات الجندي الإسرائيلي زخريا باومل في شهر نيسان/ابريل عام 2019، الذي فقد منذ اجتياحها للبنان في صيف العام 1982 في "معركة السلطان يعقوب".
يشار إلى أن جنديين آخرين لا يزالان مفقودين منذ هذه المعركة التي شهدت مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية يومي العاشر والحادي عشر من حزيران/يونيو 1982.
ويبقى أربعة جنود إسرائيليين معلن أنّهم في عداد المفقودين بحسب السلطات الإسرائيلية: زملاء باومل في السلطان يعقوب، والطيّار رون اراد الذي اختفى في لبنان عام 1986، بالإضافة إلى غي هيفر الذي اختفى بدوره في الجولان عام 1997.
وتلعب روسيا دورًا محوريًا، فهي حليفة الجيش السوري فيما تقيم علاقات جيدة مع "إسرائيل" التي تعدُّ عملياً في حال حرب مع سوريا، كما تقيم علاقات جيّدة أيضاً مع تركيا الداعمة للفصائل السورية المعارضة.