طالبت تركيا الاثنين5/9البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بأنقرة بخروج جميع العاملين الدبلوماسيين بالسفارة الإسرائيلية بحلول الأربعاء القادم. وقال "إيلا أوفيك" نائب السفير الإسرائيلي والقائم بأعماله بعد طرده من أنقرة:" إن وزير الخارجية التركي داود أوغلو استدعاه اليوم وأبلغه أن التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي فى أنقرة قد نزل إلى المستوى الثاني وأن علي الدبلوماسيين من الدرجة الأولي مغادرة تركيا بما فيهم المبعوث العسكري الإسرائيلي". وأشار إلى أن "الدبلوماسيين الإسرائيليين المسموح لهم بالتواجد فى أنقرة هم فقط المتحدث الرسمي "نازير أمير" والأفراد المخول لهم القيام بالأعمال القنصلية". ويذكر أنه فى وقت سابق كان 40 شخصاً إسرائيلياً قد دخلوا إلى أنقرة على متن خطوط الطيران التركية قد تم فصلهم عن باقى ركاب الرحلة عند وصولهم إلى تركيا وتم استجوابهم من قبل الشرطة التركية وهو أمر غير مسبوق فى المطارات التركية. وكان قد حذّر وزير الاقتصاد التركي "ظفر جاغليان" اليوم الاثنين (إسرائيل) من تداعيات موقفها المتصلب بشأن الهجوم على السفينة التركية مرمرة، مؤكداً أن ذلك "سيؤدي إلى عزلتها وستكون هي الخاسرة الوحيدة في هذه العملية". وقال الوزير التركي ،في تصريحات له لشبكة "سي ان ان " التركية،: "إن موقف حكومتنا من الاعتذار واضحٌ وشفّاف ونحن نعتقد بأن الشعب الإسرائيلي لا يتفق هو الآخر مع قرار حكومته، أن هذه اللعبة مدبرة من قبل الحكومة الإسرائيلية وليست من قبل الشعب والدولة الإسرائيلية". وحذّر جاغليان (تل أبيب) قائلاً :"ستبقى (إسرائيل) دولة معزولة وستكون الخاسرة في هذه اللعبة وسببها سياسة الحكومة الإسرائيلية". وأشار إلى أنه "لا توجد حالياً عقوبات اقتصادية تركية ضد (إسرائيل) قائلاً:" إن تجارتنا مستمرة مع(إسرائيل) كما أن تجارتنا مستمرة مع فلسطين عن طريق (إسرائيل)". وكانت تركيا قد قررت طرد سفير (إسرائيل) لديها وتجميد علاقات التعاون العسكري معها أيضاً بعد رفض حكومة (تل أبيب) تقديم اعتذار رسمي لأنقرة على خلفية اعتداء إسرائيلي على أسطول سفن إغاثة إنسانية في مايو 2010 ؛ أدى إلى مقتل تسعة أتراك. وحول العلاقات التركية الليبية ، قال وزير الاقتصاد التركي :"سنبعث وفدا فنيا في بادئ الامر الى بنغازي ومن ثم سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لتقييم حجم الخسائر ورسم الاطار القانوني للاضرار المترتبة على الشركات التركية في ليبيا". وأضاف جاغليان أنه سيجري خلال زيارته المرتقبة خلال الفترة القادمة الى ليبيا محادثات في هذا الشأن ، بيد أنه لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.