لقي 24 مغربيا مصرعهم، الإثنين، إثر مداهمة سيول الأمطار لمقر عملهم بمدينة طنجة.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن مياه الأمطار داهمت مصنعا سريا (غير مرخص) للنسيج يقبع في مرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بطنجة، ما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون داخله.
وأضافت الوكالة أن مصالح الوقاية المدنية عملت على إنقاذ 10 أشخاص، نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية. وتم انتشال جثث 24 شخصا آخرين، فيما تستمر عمليات البحث للوصول وإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين.
وفتحت السلطات المختصة تحقيقا بالحادث تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات.
وحمل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المحلية بطنجة مسؤولية الحادث، وفق موقع "فبراير" المحلي.
وقال النشطاء إن مسؤولية السلطات ثابتة، فكيف يمكن أن تغض الطرف عن المعمل السري ويشتغل فيه يوميا أكثر 40 شخصا يدخلون في توقيت واحد ويغادرون في توقيت واحد.
وقال الكاتب خالد أشيبان على صفحته بـ"فيسبوك": "عندما تقع الفواجع في الدول التي تحترم شعوبها، تتم محاسبة المسؤولين المباشرين ويستقيل المسؤولون غير المباشرون .. وإذا لم يستقيلوا تتم إقالتهم … ولا يمكن استرجاع ثقة الناس إلا بهذه الطريقة، ولا يمكن تحريك المياه الراكدة إلا بهذه الطريقة".
الحقوقي عزيز إدمين بدوره قال: "هل تعرف السلطات ماذا يعني معمل النسيج؟.. يعني عشرات العاملات والعمال داخلين خارجين، عشرات الماكينات تشتغل وتصدر ضجيج كبير".
الصحافي يونس مسكين قال: "وصف الوحدة الصناعية بالسرية في بلاغ رسمي هروب من المسؤولية. وجود وحدة صناعية بهذا الحجم بشكل سري يعني غياب الدولة وانعدام أي وجود لها، وهذا مستحيل".