20°القدس
19.69°رام الله
18.86°الخليل
23.55°غزة
20° القدس
رام الله19.69°
الخليل18.86°
غزة23.55°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: 25 ربيعاً والكل يخطب ودها

يوماً بعد يوم تزداد صاحبة الـ 25 ربيعاً جمالاً فوق جمالها، وتضيف إلى رصيدها محبين جدد، كيف لا وهي التي تقبل الجميع ولا ترد أحد، إلا من هو تركها وذهب لغيرها بسبب ثبات مبادئها التي لم تغيرها منذ أن خرجت للدنيا، فعرفت الطريق ولزمته وأدت دورها بما يجب وأخرست كل لسان حاول التكلم في عرضها وحقها. إنها حماس التي تحتفل بانطلاقتها الـ 25، عقب انتصارها والمقاومة الفلسطينية في معركة "حجارة السجيل" التي أذاقت العدو الإسرائيلي طعم الذل والانكسار وبدأت معها مرحلة التحرير، والتي كان ينظر إليها الشعب الفلسطيني أنها ما تزال بعيدة المنال، فأقرت المقاومة عيون الملايين وبرهنت عملياً أن التحرير بدأ فعلاً. حماس التي استطاعت المزاوجة بين الحكم والمقاومة ولسان حالها يقول يد تخدم المواطن ويد تقام لتحرر الأرض، فأبدعت في جميع المجالات -وإن شاب جانب من القصور بعضها فهو طبع البشر لأنهم غير معصومين-، فلم تلهها السلطة لحظةً عن المقاومة، بل أسست لاستراتيجية واضحة المعالم لتحرر فلسطين. وبشهادة القريب والبعيد فإن الحركة تعيش الآن أزهى فتراتها منذ أن انطلقت، فأثبتت للجميع صدق نهجها، وفرضت على خصومها السياسيين احترامها وجعلتهم ينطقون ويعترفون مؤخراً أن الخيار الذي تتبناه حماس هو أفضل من خيار التسوية العقيم الذي لم تنفع معه جميع أدوية الإنجاب. تحتفل حماس وحق لها أن تحتفل وقد أصبح الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه يردد خلفها "مقاومة مقاومة سبيلنا ونهجنا المقاومة"، وفي المقابل تتعالى الأصوات في الغرب إلى قبول حماس بأيديولوجيتها الحالية كشريك سياسي على الساحة الفلسطينية بسبب قوتها السياسية والعسكرية والشعبية، بدل تجاهلها الذي لم يؤثر عليها، بل على العكس زادت من التفاف الجماهير حولها لأنها تعادى من الغرب. استطاعت حماس خلال الـ 25 عاماً أن تنسج علاقات قوية مع الشعوب والحكومات العربية والاسلامية، فلم تتدخل في شئون أحد ولم تحرج أحد في أي جانب من الجوانب، فشكرت كل من دعمها، ووقفت إلى جانب الشعوب العربية في تقرير مصيرها. ولكن، السؤال الذي يطرحه البعض ما هو المطلوب من حماس الذي اشتد عودها والتف حولها الجميع؟ والمطلوب من وجهة نظري هو: 1- العمل على إشراك الفصائل الفلسطينية في الاستراتيجية التي تتبناها في الجانب السياسي والعسكري من أجل الإسراع في انجاز مشروع التحرير الوطني. 2- إنجاز ملف المصالحة الداخلية بالسرعة الممكنة لتقوية الصف والتفرغ للقضايا الكبرى وفي مقدمتها ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية والقدس. 3- العمل على توسيع دائرة الاختراق السياسي غربياً، مع الاستمرار في الثبات على المبادئ التي تناضل من أجلها. 4- مزيداً من تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، لإبقائه متيقظاً نحو هدفه الأساسي وهو تحرير فلسطين، ورفض إلهائه في الأمور الحياتية اليومية كما يحاول فعله المحتل. 5- طرق الأبواب وبقوة لا سيما في ظل الربيع العربي من أجل الحصول دعم عسكري أكبر للمقاومة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالدعم الايراني الذي إن ضمن الآن فلا يعلم أحد ما سيكون عليه الحال مستقبلاً.