بداية على كل أم ان تعلم ان المهارات والانجازات التي يقوم بها الطفل في الشهر الأول وما يتبعهما في الشهور التالية ..قد لا تتم بالضبط في المواعيد التي تسجلها الكتب والموسوعات عن تطورات الطفل في الشهر الأول ، حيث أنها لا تتوفر في طفلك بالتمام والكمال المنصوص عليه؛ لأن الأطفال يختلف بعضهم عن البعض في اكتساب هذه المهارات، معنا الدكتورابراهيم الصاوي استشاري طب الأطفال لشرح هذه التطورات
طفلك في الشهر الأول..تعرفي عليه
ان كان طفلك يحقق أكثر من نصف مهارات شهره المتعارف عليها طبيا..فانه ينمو ويتطور طبيعيا ، على ان يحقق النصف الباقي على مدى الشهرين التاليين
وإذا لم يحقق سوى ربع هذه المهارات واستمر على هذه الحال على مدى ثلاثة شهور متتاليين ن عليك استشارة الطبيب واختبار هذه المهارات في وجوده..أمامه
عليك التأكد أولا من ان الجهاز العصبي والهيكل العظمي للطفل سليمان؛ لان الطفل المصاب بمرض عضوي أو بتخلف عقلي لا يستطيع ان ينجز هذه المهارات
كما ان اكتمال عمر الجنين داخل الرحم أي نضوجه في بطن أمه يساعد على تحقيق مهارات التطور والنمو للطفل، عكس الطفل المبتسر المولود قبل الميعاد
لابد من مراعاة توفير غذاء كامل يوفر احتياجات الطفل الغذائية..حيث ان المصاب بمرض سوء التغذية أو بالهزال لا يحقق الكثير من المهارات
وأخيرا على الأم مساعدة طفلها على تحقيق الانجازات ..بمساندته ومساعدته في بعض الحركات ومداعبته ومشاكسته لكي يتفاعل معها ومع الأشياء المحيطة
تغيرات وتطورات الشهر الأول
أولا: الوزن والرؤية ودرجة الحرارة
في الشهر الأول تكون درجة الحرارة 37 درجة مئوية، ويكون الرضيع شديد الحساسية للحرارة؛ حيث إن جهاز تعديل الحرارة عنده غير مكتمل النمو بعد، وهنا يتوجب على الأم الإبقاء على درجة حرارة الغرفة دافئة
بمرور الأيام يجف الحبل السري على بطن الطفل، ويتحول لونه إلى الأسود ويسقط خلال أسبوعين، ويترك آثارًا عند صرة الطفل الرضيع، وعندما يسقط تمامًا، تقوم الأم بتنظيف المنطقة بالكحول مرة إلى مرتين يوميًا حتى تشفى تمامًا
رؤية الرضيع للضوء مشوشة قليلاً، ولكنه يستطيع تحديد الضوء والأشكال والأشياء المتحركة من حوله، الطفل لا يرى أبعد من 20 إلى 30 سنتيمترًا؛ أي أنه ليس بمقدوره في الشهر الأول، أن يرى أبعد من الشخص الذي يحمله
يزن الطفل عند الولادة ما بين 2،5 كيلو جرام، و4 كيلو جرامات، بعدها يشهد الطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية زيادة في وزنه بمعدل 196 غم أسبوعيًا في الشهور الثلاثة الأولى من عمره
ثانيا :حركة الجسم..والأصوات
إذا لم تُسند الرأس فإنها تتأرجح إما إلى الأمام أو إلى الخلف، عند وضع الطفل على بطنه يحاول أن يدير رأسه ليبعد أنفه عن السرير، وقد يحاول أن يرفع رأسه برهة، وقد ينتفض أو يتفزز تلقائيًا لا إراديًا، وقد يرتجف ذقنه وأطرافه تلقائيًا
حركة اليدين: عامة يحافظ على الكفين منقبضتين
الأصوات المسموعة: إلى جانب البكاء يمكن أن يأتي الطفل ببعض الأصوات من الحلق، يسمع وينفعل للأصوات العالية بأن ينتفض
ثالثا: التطور المعرفي
يستمتع الطفل بشعور اللمس والحركة، يحافظ على الاتصال البصري مع الشخص الذي يعتني به، ويستجيب للمحفزات البيئية من خلال حركات الأطراف والأصوات؛ فنجده يحرك أطرافه بسرور كرد فعل على العناية التي يتلقاها، أو عندما لا يكون راضيًا عن ذلك
يبقى الطفل نائمًا معظم ساعات اليوم، ولكنه في ساعات اليقظة يستجيب لأصوات والديه ويستمتع بالاستماع إليهما، وكثيرًا ما يبكي الطفل في الشهر الأول؛ لجذب الانتباه أو للتعبير عن عدم الرضا، كما يمكنه التعرف على ملامح والديه ويفضلهما على الآخرين
رابعا: التطور العقلي والإدراك الذهني
خلال معظم فترات اليقظة، تكون عيناه تائهتين ولا يظهر أي تعبير، يغلق جفن العين أمام الضوء المبهر، وقد يأتي الطفل بحركات متوافقة للعين جانبية- عليا أو سفلى- متابعة ضوءًا أو شيئًا مرئيًا
يمكن أن يتابع لعبة متحركة من جانب جسمه إلى منتصف جسمه، ولكي يتم هذا التتبع، يجب أن تمر في مدار رؤيته؛ فهو لن يبحث عنها إذا ابتعدت عن هذا المدار
يهدأ الطفل عند حمله ويبكي حين يحتاج لمساعدة، يثبت نظره على وجه الأم كاستجابة لابتسامتها، وقد يحاول أن يبتسم للوجه أو الصوت، وقد يبدأ في التعرف على صوت الأبوين
تطور المهارات..التطور الجسدي
يفقد الطفل الكثير من وزنه في هذا الشهر، ثم ما يلبث أن يستعيده تدريجيًّا، كما يزداد طوله
يحتاج إلى دعم رأسه بشكل كبير عند حمله، ويمكن أن يرفع رأسه لبضع لحظات وهو مستلقٍ على بطنه
تطور الحواس ...يستمتع الطفل باللمس والحركة من والدته ويسهم ذلك في نموه
يقرب يديه من عينيه وفمه
يبدأ في سماع أصوات مختلفة، ويستطيع تمييز صوت الأم جيدًا، وكذلك بعض الأصوات التي اعتاد سماعها داخل الرحم
يستطيع التعرُّف على رائحة أمه
يتمكن من الرؤية لكنه لا يستطيع أن يركز عينيه على شيءٍ ما ويتتبعه عندما يتحرك
التطور المعرفي..يستجيب للمحفّزات البيئية من خلال حركات الأطراف والأصوات استخدام البكاء لغةً للتعبير، وجذب انتباه الأهل، أو للتعبير عن عدم الراحة بشكل عام