أعلنت لينا شقيقة المعتقلة السعودية لجين الهذلول، الإفراج عن شقيقتها وغادرت السجن منذ قليل.
جاء ذلك في تغريدة للينا نشرتها عبر حسابها الرسمي بتويتر.
حيث نشرت صورة من محادثة بالفيديو مع أختها المفرج عنها من سجون ابن سلمان، وعلقت بالقول:”تم الإفراج عن لجين.. لجين في بيتها”.
Loujain is at home !!!!!!
— Lina Alhathloul لينا الهذلول (@LinaAlhathloul) February 10, 2021
تم الافراج عن لجين pic.twitter.com/fqug9VK6Mj
وبدا واضحا من الصورة الحديثة للجين الهذلول، الشحوب على وجهها رغم ذلك فقد بدت سعيدة جدا لإطلاق سراحها بعد اعتقال تخطى العامين.
تفاعل المغردين من خبر الافراج عن لجين الهذلول
هذا وتفاعلت مواقع التواصل بشكل كبير مع خبر الإفراج عن لجين الهذلول.
الحمد لله على سلامتها ...واخيييرا ✌
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) February 10, 2021
Lina - THE BEST NEWS EVER! Please send all our good wishes. Our hearts are full, but the fight continues until her freedom is complete.
— Suzanne Nossel (@SuzanneNossel) February 10, 2021
وفي هذا كتب الدكتور عبدالله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة:”لجين الهذلول في بيتها الآن”
لجين الهذلول في بيتها الآن https://t.co/519jAcioj2
— د. عبدالله العودة (@aalodah) February 10, 2021
ودون الكاتب العماني المختار الهنائي:”ألف حمدالله على السلامة”
الف الحمد لله على السلامة
— المختار الهنائي (@MuktarOman) February 10, 2021
من جانبه كتب الناشط المصري محمد سلطان:”ألف ألف مبروك! والله احسن خبر هذه السنة”
ألف ألف مبرووووووووك! والله احسن خبر هذه السنة
— Mohamed Soltan | محمد سلطان (@soltan) February 10, 2021
محكمة الاستئناف رفضت الاقرار بتعرض لجين الهذلول للتعذيب
ويشار إلى أنه أمس كشفت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، تفاصيل استدعاء محكمة الاستئناف والدها وولدتها “دون إخطارهم سابقاً”. للبت في قضية التعذيب التي تعرضت لها لجين خلال التحقيق معها.
وقالت الهذلول في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”، إن المحكمة رفضت الاقرار بتعرض لجين للتعذيب ” إذ أن على المجني عليها عبء تقديم الاثباتات”. ساخرة من قرار المحكمة بالقول (ليش ما عندكم محققين؟) أو كما يقال “اقتل وأطلب من المقتول أن يثبت انه مقتول”!
القاضي كان متفاجئاً من تعذيب لجين الهذلول
وأضافت علياء الهذلول أن القاضي كان متفاجئاً أيضاً من عقد الجلسة إذ كان يعيد قراءة الورقة ويقوم باتصالات ويبدو أنه لم يكن مستعدًا.
وأشارت إلى أن قرار المحكمة يقول ان على لجين تقديم الاثباتات حول التعذيب الذي تعرضت له.
وأضافت :” لجين طلبت تسجيل الكاميرات، وكذلك تسجيل المكالمات التي حصلت خلال فترة التعذيب لإثبات تواجدها في السجن السري. لكن يبدو ان اجهزة الدولة غير قادرة على التحقيق “!
وجاء نبأ الإفراج عن الناشطة المعتقلة في سجون السعودية منذ 2018 بعد صدور قرار، الأحد، بتخفيف عقوبة الإعدام بحق ثلاثة شبان شيعة، والحكم عليهم بالسجن عشر سنوات بدلا من ذلك.
ولاقت هذه الخطوة ترحيباً دولياً من المنظمات الحقوقية، منها منظمة العفو الدولية “أمنستي”.
اعتقال لجين وتفاصيل الحكم
واعتقلت الهذلول لأول مرة، عام 2014، بعد محاولتها دخول السعودية عبر منفذ بري مع الإمارات، لكنها لم تبق في الحبس سوى شهرين.
بينما جاء اعتقالها الثاني قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة الخليجية الغنية، عام 2018.
وفي يناير قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجن الناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة (31 عاما)، لمدة 5 أعوام و8 أشهر.
وجاء ذلك، بعد إدانتها بـ “التحريض على تغيير النظام” و”خدمة أطراف خارجية”، مع وقف التنفيذ لعامين و10 أشهر من العقوبة، ومهدت حينها بأن موعد الإفراج عنها سيكون بعد نحو شهرين.
إفراج مشروط قبل انتهاء المدة
وقبل عدة أيام، أكد ناشطون وحقوقيون سعوديون، أن المملكة أطلقت سراح مواطنين اثنين يحملان الجنسية الأمريكية، كانا مسجونين بتهم ارتكاب جرائم إرهابية. وفقا للاتهامات التي وجهت إليهما من السلطات في إطار معتقلي الرأي.
وقال حساب “معتقلي الرأي”، إن المفرج عنهما هما صلاح الحيدر، نجل الناشطة النسوية عزيزة اليوسف. وبدر الإبراهيم، وهو طبيب وكاتب.
وأشار الحساب الشهير، إلى أن كلاهما اعتقل في أبريل/نيسان 2019، ووجهت إليهما تهم تتصل بجرائم إرهابية.
وأضاف الحساب: “لم يكن ينبغي اعتقالهما في المقام الأول وعلى المملكة أن تُفرج فوراً ومن دون قيود مسبقة عن جميع الصحفيين. والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأُطلق سراح الحيدر والإبراهيم بانتظار محاكمتهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، ومن المقرر أن تعقد أول جلسة لمحاكمتهما في 8 مارس/آذار.
أحكام مخففة
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، خفف القضاء السعودي حكما بالسجن على الطبيب السعودي الأمريكي “وليد فتيحي”. إلى 3 سنوات وشهرين مع وقف تنفيذ نصف المدة.
جاء ذلك بعد أن كان قد تلقى حكما سابقا بالسجن لـ 6 سنوات، وهو ما أدى لإطلاق سراحه؛ حيث كان معتقلا منذ عام 2017.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن السعودية سرعت، خلال الشهر الماضي، محاكمات العشرات من الناشطين في سجونها. خوفا من تحولهم لأوراق ضغط بواسطة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وتعهد بايدن، بإعادة تقييم الروابط مع السعودية على خلفية سجلها المتردي في مجال حقوق الإنسان.
وكانت إدارة دونالد ترامب تغض النظر إلى حد بعيد عن الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها السلطات في المملكة.
ومن المحتمل أن تضع المحاكمات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مسار تصادمي مع بايدن.
يأتي ذلك بعد إصدار بايدن قرار بتجميد مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة، بشكل مؤقت؛ بسبب حربها المستمرة. منذ 5 سنوات في اليمن، وملفات حقوقية.
وإلى جانب عشرات المحتجزين من الناشطين وأفراد العائلة المالكة، توجه السعودية أيضا تهما تتعلق بالفساد. لولي العهد السابق محمد بن نايف.
ويعتبر محمد بن نايف حليف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية منذ وقت طويل، والمحتجز منذ مارس/آذار الماضي.
موجة إصلاحات
ومساء الإثنين، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتزام بلاده إجراء “موجة إصلاحات” خلال العام الجاري. في ملفات تلقى “انتقادات حقوقية” من منظمات دولية.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قال بن سلمان إن هناك مشروعات (قوانين) لـ4 أنظمة مختصة بـ”الأحوال الشخصية. والمعاملات المدنية، والنظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، والإثبات”.
ورأى أن تلك المشروعات “ستُمثِّلُ موجة جديدة من الإصلاحات”.
مشروعات الانظمة الأربعة
وأوضح أن مشروعات الأنظمة الأربعة “يُجرى إعدادها وستُحال إلى مجلس الوزراء وأجهزته، للدراسة والمراجعة. تمهيدا لإحالتها إلى مجلس الشورى، ومن ثم إصدارها”.
وموافقة مجلس الشورى، الذي يعين العاهل السعودي أعضاءه، غير ملزمة، وتحتاج المشروعات لإقرار أخير من الملك.
وتابع بن سلمان أن تلك المشروعات “ستسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام (القضائية) ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء. الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة”.
وأردف أن “عدم وجود هذه التشريعات أدّى إلى تباينٍ في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى لطول أمد التقاضي”.
وأضاف “لقد كان ذلك مؤلما للعديد من الأفراد والأسر، لا سيما للمرأة، ومكّن البعض من التنصل من مسؤولياته. الأمر الذي لن يتكرر في حال إقرار هذه الأنظمة”.
وأفاد بأن إعداد مشروعات تلك الأنظمة الأربعة يأخذ بـ”أحدث التوجهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة. بما لا يتعارض مع الأحكام الشرعية، ويراعي التزامات المملكة بالمواثيق والاتفاقيات التي انضمت إليها”.
ومضى قائلا: “ستصدر هذه التشريعات تباعًا خلال هذا العام”.
ويأتي حديث ولي العهد السعودي مع اهتمام أمريكي متصاعد، منذ وصول جو بايدن للرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. بالملف الحقوقي السعودي، الذي يلقى انتقادات كثيرة.