كشف "وليد" شقيق الناشطة السعودية لجين الهذلول، عن سبب إخفائها عن عائلتها تعرضها للتعذيب في بدايات تعرضها له.

وقال عبر حسابه على "تويتر"، إنه تكلم مع شقيقته بعد الإفراج عنها، وعاتبها بسبب إخفائها أمر تعرضها للتعذيب على يد السلطات السعودية في السجن.

ولكنه أوضح أنها كانت مهددة بالتعرض للصعق بالكهرباء في حال أفشت ذلك إلى أهلها عبر الهاتف.

وقال: "وأنا أكلم لجين اليوم، عاتبتها يوم اتصلت علي في الشهر الأول من الاعتقال، حين كانت في السجن السري، وحينها كانت تتعرض للتعذيب. وعاتبتها، لأنها كانت تقول لي إنها كانت بخير رغم ما عانته من التعذيب".

ولكنه أوضح: "قالت لي وش أسوي، حاطين الصاعق الكهربائي على أذني، ولو قلت أي شيء عن التعذيب راح يصعقوني بالكهرباء".

وأضاف في تغريدة أخرى: "دخلت لجين السجن كـ"خائنة وعميلة سفارات" بينما سجانها كان يُفرش لهم السجاد الأحمر في كبرى عواصم العالم".

وقال: "خرجت لجين وهي تحصل على الاعترافات الدولية، بينما أصبح سجانها يتصدر الصحف العالمية بالبلطجة والأعمال المارقة، ولم يعد يُفرش له السجاد الأحمر"، قاصدا بذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وحدد عددا من المطالب، قائلا: "اليوم عيد، لكن المهمة ما انتهت حتى تتحق العدالة ومن بينها:

1- جلب الذين عذبوا لجين للعدالة ومن بينهم المارق سعود القحطاني

2- إسقاط جميع التهم الباطلة

3- رفع حظر السفر عن لجين وجميع الأسرة

4- تعويض لجين

5- محاسبة جميع الصحف المحلية التي قامت بتشويه سمعتها".

وكان القضاء السعودي حكم على الناشطة "لجين الهذلول" بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر، بعد إدانتها بـ"تنفيذ أجندة خارجية لتغيير نظام الحكم".

وأثارت قضية الهذلول، منذ اعتقالها وعدد من الناشطين السعوديين، تفاعلا كبيرا على الساحة الدولية.

وشكت لجين إلى أهلها تعرضها للتعذيب والانتهاكات، وتحدثت تقارير إعلامية عن تعرضها إلى تهديدات بالقتل وغيرها.

وطرأ تحرك كبير على قضيتها، مع انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وإطلاق مسؤولين في إدارة الرئيس الجديد بايدن، تصريحات تطالب السعودية، بإنهاء قضيتها والإفراج عنها وعن المعتقلين الحقوقيين.

وأفرجت السلطات السعودية عن الناشطة نوف عبد العزيز.

واعتُقلت لجين (31 عاما) في أيار/ مايو 2018، وصدر عليها حكم في كانون الأول/ ديسمبر بالسجن نحو ستة أعوام، بتهم وصفها خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأنها "مفبركة"، بموجب قوانين فضفاضة لمكافحة الإرهاب.

وأوقفت المحكمة تنفيذ عامين وعشرة أشهر من العقوبة المقررة، بعد أن أمضت معظم تلك الفترة قيد الاحتجاز على ذمة القضية.

ولا تزال لجين ممنوعة من السفر لمدة خمس سنوات بموجب حكم المحكمة.