قامت سلطات الاحتلال بوضع علامات لتحديد مسار مقطع من الجدار الفاصل في المنطقة الشرقية من قرية قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة . وأجرى طاقم من المهندسين والمسّاحين الصهاينة ترافقهم حراسات أمنية جولة في الأراضي الشرقية للقرية ، ووضعوا علامات ونقاط مساحة تحدد مسار الجدار على بعد أمتار من منازل المواطنين . وحسب العلامات الموضوعة ؛ يفصل مسار الجدار عدة منازل وأصحابها عن قريتهم وعن العالم الخارجي ، لا سيما الذين يحملون الهوية الفلسطينية منهم ، إضافة الى تدميره وعزله عشرات الدونمات المغروسة بالأشجار المثمرة. ويقسّم الجدار القرية إلى قسمين منعزلين، ويلتهم عشرات الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين، مما يحرم المزارعين من الوصول الى أراضيهم التي ستقع خلف مسار الجدار. ويرى أهالي القرية بأن إقامة جدار الفصل العنصري، حسب هذا المسار المتعمق في أراضي القرية، سيؤثر على أهالي القرية من كافة النواحي الإدارية والاقتصادية والتعليمية، وسيقّطع التواصل الاجتماعي بين أهالي القرية وسيعزلها عن العالم الخارجي. يشار إلى أن تعداد سكان قرية قلنديا يزيد عن 1100 نسمة، جزء منهم يحملون الهوية المقدسية والجزء الآخر يحملون الهوية الفلسطينية، ويدير شؤون القرية مجلس قروي يخضع لأشراف وزارة الحكم المحلي. ووصف المواطن شريف عوض الله ، الذي يحمل الهوية الفلسطينية ويقطن هو وعائلته وأشقاؤه في منزلهم القريب من مسار الجدار لمراسلنا، هذا المسار بالكارثي؛ حيث يحرمهم من الوصول إلى قريتهم ويهدد جزءاً من فناء وملحقات المنزل. ويكشف المسار الجديد زيف رواية سلطات الاحتلال التي تدعي أن هذا الجدار يهدف لتوفير الأمن لها ، فالمسار الجديد يتعمق بشكل كبير في أراضي القرية خصوصاً في المنطقة الشرقية ، ويبتعد كثيراً عن مسار السياج الأمني المقام سابقاً والملاصق للشارع 45 . يذكر أن سلطات الاحتلال بدأت في تنفيذ مقاطع الجدار التي تحيط بالقرية قبل عدة سنوات ثم أوقفت العمل فيه لأسباب غير معلنة ، لتستأنف قبل عدة أسابيع العمل فيه من الجهتين الشمالية والجنوبية . ومع اكتمال مقطع الجدار المزمع إقامته في الجهة الشرقية ، ستصبح القرية محاصرة من جميع الجهات بالجدار الفاصل ، باستثناء منفذين أحدهما تجاه مدينة رام الله ، والآخر تجاه بلدة بيرنبالا .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.