ردت السلطات الإيرانية، لأول مرة، اليوم الأربعاء، على أنباء "سعي إسرائيل لتشكيل تحالف ضدها يضم دولا عربية".
وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أحمد وحيدي، في تصريحات مع قناة "RT" إن "الكيان الصهيوني يعاني من العديد من الأزمات الأمنية والاجتماعية إضافة إلى أزمة في هويته وشرعيته. هناك عدم استقرار داخلي، حيث تواجه الحكومة مشكلات جعلتها تجري أربع انتخابات خلال عامين".
وأضاف وزير الدفاع الإيراني الأسبق والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري: "هذا الكيان يسعى للجوء إلى دول أخرى كي تقدم له المساعدة في مواجهة إيران. السعودية، والإمارات، والبحرين، من بين تلك الدول، بالطبع هذه الدول لا تمتلك الإمكانات والقدرة لمواجهة إيران، ومن المستبعد أن تكون على هذه الدرجة من الحماقة كي تدخل في تحالف مع الكيان الصهيوني ضدنا".
وتابع محذرا: "أما في حال دخلت السعودية، والإمارات، والبحرين، في تحالف ضد إيران، فإنها ستتلقى ضربات قوية جدا"، لافتا إلى أنه "بالرغم من ذلك، يسعى الكيان الصهيوني إلى تشكيل ذلك التحالف".
وأشار اللواء أحمد وحيدي، إلى أن "السعودية، والإمارات، والبحرين، خانت التطلعات والحقوق الفلسطينية، وأنها أدارت ظهرها للأمة الإسلامية"، معربا عن أمل طهران منها "بألا تغوص أكثر في المستنقع الإسرائيلي، لأن دخولها في هكذا تحالف سيجر، عليها عواقب وخيمة".
وكان وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قال أمس الثلاثاء، إنه ينوي إقامة "ترتيب أمني خاص" مع دول الخليج العربية التي لها علاقات مع إسرائيل وتشاركها المخاوف بشأن إيران، مؤكدا أن "إسرائيل تدرس إبرام اتفاق دفاعي مع دول عربية خليجية، لكنه قال إنه يجري السعي لتطوير علاقات أمنية". وفقا لوكالة "رويترز".
كما نقلت شبكة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مصادر خليجية مطلعة، قالت إن المفاوضات مع الثلاثي (السعودية والإمارات والبحرين) تجري من أشهر عدة، مشيرة إلى أن المفاوضات تأتي ردا على تهديد إيران المتزايد في المنطقة، وسعيا من الدول المتفاوضة إلى توحيد موقفها بشأن احتمالات بناء طهران قنبلة نووية، ومحاولة عرقلة برنامجها النووي الذي تعتبره تهديدا حقيقيا.
وأقامت دولة الإمارات والبحرين علاقات رسمية مع "إسرائيل"، العام الماضي. واقترحت "إسرائيل" والإمارات إقامة تعاون دفاعي وعسكري في إطار التقارب المدعوم من الولايات المتحدة.