بدأت الجماعات اليهودية منذ يومين احتفالاتها بعيد "الحانوكاة" أو " يوم التدشين"، وهو العيد المعروف عربياً بعيد "الأنوار"، ويستمر تسعة أيام، وذلك بالتزامن مع تكثيف الحملات الدعائية لرجال الدين الإسرائيليين "الحاخامات"لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم. وتختلف الروايات حول العيد اليهودي، إلى أن التي تؤمن بها الغالبية العظمى من اليهود جاءت في كتاب المكابيين الثاني، الذي ورد فيه أنهم عندما دخلوا المعبد منتصرين على اليونان، سرجوا المنارة إلا أن كمية الزيت لم تكن كافية، لكن المعجزة حصلت بأن بورك بالزيت فكفاهم ثمانية أيام متتالية. ويأتي العيد العام أشد وطأة على القدس وأهلها بشكل عام، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، بعد ازدياد وتيرة اقتحاماته مؤخرا، فسيزداد جموح رغبتهم باقتحام المسجد المبارك حاملين معهم المنارات لإضاءتها داخل باحاته، لكن الوجود المستمر لمرابطين من القدس داخل المسجد يساعد في تقليل حجم الخسائر، بإجبار قوات الاحتلال على إخراج الجماعات المتطرفة من باحة المسجد الأقصى المبارك، خوفاً من تطور الشجار بينهم وبين المرابطين. [color=red][b][title]فرصة لتهويد البلدة القديمة[/title][/b][/color] وسوف تقوم مجموعة من الحاخامات بعقد مؤتمرا صهيونيا الأحد المقبل 16/12/2012 في آخر أيام عيد الحانوكاة التوراتي، باستضافة حركة العودة إلى جبل الهيكل!!وذلك داخل مدينة القدس العتيقة على مقربة من الأقصى داخل قاعة المعبد في شارع "مسغاف لداخ" داخل الحي اليهودي المحتل والذي يبعد عن الأقصى أقل من مئتي متر فقط!!. وسيشارك في هذا المؤتمر كل من الحاخام الصهيوني إسرائيل آرييل ( رئيس معهد الهيكل )، و الحاخام يوسف البوم، و الحاخام يهودا كرويزر، و اينات زيف رئيسة نساء الهيكل، والعديد من الحاخامات والشخصيات الصهيونية المتطرفة. وسيبحث المؤتمر التحديات والوسائل لعودة السيادة اليهودية الدينية على (جبل الهيكل ) المسجد الأقصى، كما يتضمن المؤتمر عروض وشروح عن وضع المسجد الأقصى الراهن، والعديد من الفقرات الأخرى. ومن المفترض أن تقوم تلك الثلة من الحاخامات باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس وشروح دينية فيه . بحسب تعبيرهم (( زيارة دينية )) للمسجد الأقصى . [color=red][b][title]مناسبة لتحقيق مكاسبهم العدوانية[/title][/b][/color] من جانبه، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على استغلال اليهود العيد كمناسبة لتحقيق مكاسبهم العدوانية في المسجد الأقصى، فتجدهم يدعون لاقتحامه وإقامة شعائرهم التلمودية، لفرض واقع جديد في مختلف زوايا المدينة المقدسة وليس في المسجد الأقصى وباحاته فقط. ولفت صبري إلى ضرورة ارتفاع لهجة التحذير مما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات، بالإضافة إلى أهمية تحرك الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية، وتحمل مسؤولياتها كاملة اتجاه الأقصى، فهو ليس لأهل فلسطين فقط بل هو شأنه شأن المسجد الحرام والمسجد النبوي. [color=red][b][title]"بالون إختبار"[/title][/b][/color] من جهته، قال عضو الهيئة الإسلامية العليا جميل حمامة، "يحاول الاحتلال "الإسرائيلي"حشد الأعداد الكبيرة من المتطرفين وتوظيفهم لخدمة مصالحه وأهدافه، بتجييشهم لاقتحام المسجد، وهذا الأمر ما هو إلا بالون اختبار يريدون أن يعرفوا من خلاله ردة فعل المقدسيين، والفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية". وأشار عضو الهيئة الإسلامية العليا، إلى أن هناك قناعة لدى المقدسيين بوجود برامج وخطط خطيرة للنيل من المسجد الأقصى، مشددا على أن هذه المرحلة أصبحت من أخطر المراحل فهم يستغلون مناسباتهم استغلالاً خبيثاً ليتحدوا مشاعر المسلمين، مما يجعلنا ننظر إلى الأمور بعين الخطورة الشديدة، التي تستدعي من المسلمين والعرب في مختلف أماكن تواجدهم أن يقفوا أمام هذه الهجمات الشرسة والمتلاحقة وأن لا يسمحوا للاحتلال بالنيل من مسجدهم. [img=122012/re_1355125899.jpg]تشديدات أمنية إسرائيلية[/img] [img=122012/re_1355125900.jpg]تشديدات أمنية إسرائيلية[/img] [img=122012/re_1355125901.jpg]حاخامات إسرائيليون يحتفلون بعيد الأنوار[/img] [img=122012/re_1355125902.jpg]تشديدات أمنية إسرائيلية في عيد الأنوار[/img] [img=122012/re_1355125903.jpg]تشديدات أمنية إسرائيلية في عيد الأنوار[/img] [img=122012/re_13551259031.jpg]حاخامات إسرائيليون يحتفلون بعيد الأنوار[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.