حذر النائب في المجلس التشريعي وأمين سر كتلة التغيير والإصلاح مشير المصري من أن الاحتلال يهدف من وراء سياسة الإبعاد والاعتقال التي يصدرها بحق النواب المقدسين إلى استئصال إرادة الصمود وإيقاف المقاومة وإسكات صوت الثوابت وتفريغ الضفة والقدس. واستنكر المصري خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة الثلاثاء إعادة اعتقال قوات الاحتلال للنائب المبعد محمد أبو طير وإعادة اعتقال نواب آخرين. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت فجر الثلاثاء النائب المبعد عن مدينة القدس محمد أبو طير واقتادته إلى جهة غير معلومة. وحمل المصري الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة أبو طير وأية نتائج مترتبة على سياسة استهداف النواب وملاحقتهم. وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيقف بكل قوة أمام سياسة الاحتلال وجرائمه المستمرة، بالإضافة إلى أنه سيتمسك بحقوقه وثوابته ويتمسك بقيادته أكثر. وبين أن الرد الأبلغ على سياسة الاختطاف والإبعاد هو وحدة الموقف الفلسطيني والمسارعة في فتح أبواب المجلس التشريعي بالضفة وعودة النواب المستنكفين لمقاعدهم لإفشال مخططات الاحتلال. ودعا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وقوى المجتمع الدولي لتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية لوقف هذا المسلسل الخطير، والخروج من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الخطوات العملية المسئولية والجريئة لتجريم سياسات الاحتلال. بدوره، قال النائب محمد شهاب إن برلمان الاتحاد الأوربي أعرب عن فزعه في بيان له من سياسة الاحتلال بعزل النواب والتضييق عليهم، مؤكدًا تبنيه الموقف الفلسطيني. وأضاف "هناك جهود أخرى ستثمر، ولكن لا تزال دون المستوى المرموق لأن السياسات لا تزال منحازة للنظام العالمي الذي تقوده أمريكا، ولكن اللجان الأهلية تعرف ما يدور وهي ضد سياسة الاحتلال".