نظّمت رابطة علماء فلسطين، يوم الأربعاء، مسيرة علمائية نصرة ودعمًا للقدس والمسجد الأقصى بمشاركة علماء من رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، وحركة المجاهدين، وجمع كبير من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح.
وانطلقت المسيرة من أمام مسجد العباس غرب مدينة غزة وتوجهت باتجاه ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني.
وبارك رئيس الرابطة نسيم ياسين، في كلمته، إعلان الهيئات والتجمعات ومراكز العلماء "أسبوع القدس العالمي"، في الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام "الأمر الذي يجدد الأمل من جديد، ويؤكّد تمسك الأمة الإسلامية بالقضية الفلسطينية وعاصمتِها القدس ومسجدِها الأقصى المبارك".
وجدّد ياسين التأكيد على أنّ "فلسطين أرض وقف إسلامي، والتفريط بأي جزء منها حرام شرعًا"، مشيرًا إلى أنّ صمت الأمّة على احتلال الأقصى وخذلانه، وعدم المسارعة لتخليصه من الاحتلال "هو الذي جرّأ الاحتلال على التطاول على الأقصى وما حوله واقتحاماته وتدنيسه، والمزيد من المزاعم الأسطورية في حقه فيه".
وقال "إنّ استخفاف هذا الاحتلال بأمتنا الإسلامية والعربية ورجالها، وجيوشها وحكامها وعلمائها ومقدراتها لهو دليل على همجية هذا العد وطغيانه، ولن تعود لهذه الأمة عزتها وكرامتها وشهامتها إلا إذا تحركت لإغاثة قضيتها المركزية قضية فلسطين والقدس".
وطالب رئيس رابطة علماء فلسطين علماء العالم العربي والإسلامي والخطباء والدعاة بمضاعفة جهود نصرة القدس والمسجد الأقصى، داعيًا إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن الإسراء والمعراج، والتركيز على بيان وسائل دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز ثبات المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك".
كما طالب الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بتكثف حملاتها التوعوية للأجيال ليدحضوا أكاذيب هذا العدو ويبيّنوا حقيقته، داعيًا أحرار العالم والنخب السياسية والمجتمعية، والبرلمانيين والقانونيين والحقوقيين بكافة مؤسساتهم للقيام بدورهم المنشود في نصرة القدس والمسجد الأقصى، وفضح العدو في كل المحافل الإقليمية والدولية.
وأكّد ياسين على أنّ دعم أهلنا في القدس وفلسطين "ليس منَّةً من أحد، بل هو واجب شرعي لأن هؤلاء ينوبون عن الأمة في الدفاع عنها والحفاظ عليها".
