اعتقل عسكريون ماليون بأمر من الكابتن "أمادو هايا سانوغو"، القائد السابق للانقلاب العسكري في آذار/مارس الماضي، رئيس الوزراء المالي شيخ موبيدو ديارا ليل الاثنين الثلاثاء في منزله بباماكو. وقال أحد المحيطين بموبيدو ديارا إن :"رئيس الوزراء اعتقل من قبل 20 عسكرياً جاؤوا من مدينة كاتي" وهي الحامية القريبة من باماكو وقاعدة الإنقلابيين السابقين. وأضاف "قالوا له إن الكابتن سانوغو طلب منهم اعتقاله". وأوضح المصدر الذي كان شاهداً على اعتقال ديارا وقد فضل عدم الكشف عن هويته أن العسكريين "اقتحموا منزل رئيس الوزراء واقتادوه بشكل وحشي نوعاً ما". وكان من المقرر أن يتوجه شيخ موديبو ديارا مساء الاثنين10/12/2012 إلى باريس لإجراء فحوص طبية، حسب الشاهد نفسه. وأضاف أنه كان يستعد للتوجه إلى المطار عندما علم أن حقائبه أنزلت من الطائرة التي كانت ستقله إلى فرنسا فعدل عن التوجه إلى المطار. وكشف أن رئيس الوزراء سجل رسالة قصيرة كانت ستبث قريبا عبر التلفزيون الوطني ولكن العسكريين توجهوا إلى مقر التلفزيون في باماكو وصادروا التسجيل. وأعلن ديارا مراراً عن تأييده لتدخل قوة عسكرية دولية سريعا في شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ نهاية حزيران/يونيو مجموعات إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة الأمر الذي يعارضه الكابتن سانوغو. وكان هذا الكابتن قد أطاح في 22 آذار/مارس الرئيس "امادو توماني توريه" ما عجل بسقوط مالي بين أيدي إسلاميين مسلحين. وقد أرغم على إعادة السلطة إلى المدنيين بعد أسبوعين على الانقلاب ولكن لا يزال ورجاله واسعي النفوذ في باماكو.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.