كشف الدكتور عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي الشهير سلمان العودة، تفاصيل جلسة محاكمة والده الجديدة التي عقدت اليوم، الأحد، في المحكمة المتخصصة.
وقال نجل “العودة” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر إنه صباح هذا اليوم “حضر الوالد سلمان العودة جلسة سرّية. ضمن المحاكمة الهزلية في المحكمة المتخصصة.”
وتابع كاشفا ما حدث مع والده وتعمد إهانته:”وقد جيء به مقيّداً بالسلاسل مثل كل مرّة، وكانت جلسة سريعة جداً رفعوها للتداول.”
وأشار عبدالله العودة أن القاضي حدد جلسة مقبلة للمحاكمة المزعومة في آخر شهر يوليو، بعد قرابة أربعة أشهر.
وفي تغريدة لاحقة كشف عبدالله العودة أيضا أن النظام السعودي لا يزال يمارس القتل البطيء ضد والده في العزل الانفرادي والأذى.
حيث فقد نصف سمعه ونصف بصره بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد، وفق نجل العودة الذي أضاف:”فهذا الفريق الدموي الذي قتل خاشقجي. ويطالب بالقتل تعزيراً للوالد في المحكمة، يمارس الاغتيال البطيء ضده، إضافة لعمليات التشويه المعنوي والحملات الإعلامية”
ويشار إلى أنه في فبراير الماضي دعا عدد من الحقوقيين والسياسيين، وأكاديميون عرب ودوليون، إلى ضرورة الإفراج عن الداعية السعودي سلمان العودة. الذي تعتقله سلطات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وجاء ذلك خلال مؤتمر افتراضي باسم “مصلحون معاصرون سلمان العودة نموذجاً”، والذي نظمه مركز آرك الفُلك وقتها، على مدار يومين. وشارك فيه 34 شخصية من دول مختلفة.
وعبر المجتمعون حينها خلال المؤتمر عن استنكارهم الكبير لما وصفوه بالصمت العربي والإسلامي، إزاء ما يتعرض له سلمان العودة داخل محبسه.
ومنذ ثلاثة أعوام يقبع الداعية السعودي سلمان العودة في السجن بتعليمات مباشرة من ولي عهد المملكة. العربية السعودية، محمد بن سلمان.
وخلال سنوات الاعتقال تطورت قضية العودة واتخذت مناحِ ذات تعاطف دولي وإقليمي كبيرين، كما شهدت. صحة الرجل تراجعاً كبيراً.
وكان نجله الدكتور عبد الله سلمان العودة، قد كشف في وقت سابق عن تردي في صحة والده جراء الظروف. السيئة التي يعيشها داخل المعتقل.
وقال العودة إن والده الداعية قد فقد نصف بصرة وسمعه بسبب إجراءات السجان التي لا تنفك عن صب صنوف. التعب عن الداعية الستيني.
وكانت السلطات السعودية وجهت للشيخ سلمان العودة تهماً مختلفة، ولكن في الحقيقة ذنبه الوحيد. كان أنه طالب بصورة غير مباشرة. بضرورة العمل على وحدة الخليج العربي.
وأعرب عن عدم دعمه لحصار قطر وقت اتخاذ السعودية قرار حصارها برفقة الإمارات والبحرين ومصر عام 2017.
وشهدت السنوات الثلاثة الماضية حالة تردٍ كبير على مستوى حقوق الإنسان والحريات العامة في المملكة العربية السعودية.
وقامت السلطات السعودية باحتجاز العديد من النشطاء فيما عرف بـ” معتقلي الرأي” مثل لجين الهذلول. ورجال دين. وأفراد من العائلة المالكة.
إلا أنها بدأت بالإفراج عن بعضهم بعد تعرضها لضغوط كبيرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما قالت صحيفة “فرانس برس”.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن هناك قائمة بالنشطاء “معتقلي الرأي” الذين سيتم الإفراج عنهم قريباً من السجون السعودية.
ورصدت الوكالة لائحة بالنشطاء الذين تم أو سيتم قريبا إطلاق سراحهم، ولم يكن ضمن الأسماء التي أوردتها الوكالة. اسم اي من الدعاة المعتقلين وعلى رأسهم سلمان العودة وعبدالعزيز الطريفي.