قال كاتبان إسرائيليان، إن قادة الأحزاب الرئيسية، يسعون للاستحواذ على أصوات الأحزاب الصغيرة، في ظل توقع عدم وصول الأخيرة إلى نسبة الحسم في انتخابات الكنيست التي ستجرى الثلاثاء المقبل.
ولفت عاميت سيغال ويائير شاركيه في مقالهما على "القناة 12"، أن "الأحزاب الكبيرة في المعسكرين السياسيين تخشى من عدم تجاوز الأحزاب الصغيرة نسبة الحسم، ما سيؤدي إلى تدني الأعداد بصورة شاملة، وجعلها تبتعد عن اجتياز عتبة الـ61 مقعدًا من أصل الـ120 إجمالي المقاعد".
وأوضحا أن "يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" يحرص على عدم خسارة أصوات ناخبي أزرق-أبيض وحزب العمل أو ميرتس، فيما يدعو نتنياهو أنصار كتلته إلى مساعدة حزب سموتريتش، حتى على حساب الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة".
وأكد أنه "منذ فترة طويلة، لم يتعرض حزبا العمل وميرتس للهجوم، لكن حزب "يوجد مستقبل" قرر مؤخرًا التوقف عن مهاجمة ناخبي أزرق-أبيض، وربما يكون أحد الأسباب أن المرات السابقة التي حاولوا فيها القيام بذلك، أدت في الواقع إلى زيادة الدعم له".
وأشارا إلى أن "لابيد لم يعلن بعد عن ترشحه لرئاسة الوزراء، وفي الأيام الأخيرة بدأ التحدث علانية على مدى قدرة الأحزاب التي تتراوح أعمارها بين 6 و7 سنوات على استبدال الحكومة، ووفقًا لنتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنه لا توجد أحزاب بهذا الحجم في كتلة يسار الوسط".
وأكدا أنه "مثلما يشعر لابيد بالقلق من محنة الأحزاب الصغيرة في كتلته، فإن نتنياهو قلق للغاية بشأن الأحزاب الصهيونية الدينية اليوم، وكرر مرارا وتكرارا الشعار القائل بأنه بدون موافقة سموتريتش، لن تحصل الكتلة اليمينية على أغلبية الـ61 مقعدا، ما يجعله يبذل جهودًا جبارة لمناشدة الناخبين الأرثوذكس المتدينين المترددين بين يهوديت هتوراه وشاس والصهيونية الدينية لتوحيد تصويتهم".
وأوضحا أنه "جنبا إلى جنب مع الحرب على الصهيونية الدينية، تكافح الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة للنجاح في جلب الناخبين الذين بقوا في منازلهم لصناديق الاقتراع، وتحاول إيقاظ المنطقة بكل قوتها، وإحدى الطرق التي سيتخذونها هي من خلال حملة مشتركة من قبل شاس والليكود، اللذين سيستهدفان 70 مدينة وبلدة وتجمعاً سكنياً".
وختما بالقول، إن "هناك طريقة أخرى يتم الترويج لها حاليًا في الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة لزيادة معدلات التصويت، تتمثل بنقل الحاخام كانيفسكي إلى الميدان، ولكن بسبب حالته الصحية، فإن من المفترض أن يبقى في المنزل، لكن من المحتمل أن يتمكنوا في الأيام القادمة من اصطحابه إلى عدة مؤتمرات انتخابية من أجل النجاح، وإيقاظ الناخبين في 23 مارس".