16.29°القدس
15.91°رام الله
14.42°الخليل
20.52°غزة
16.29° القدس
رام الله15.91°
الخليل14.42°
غزة20.52°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

الاحتلالُ حرمهنّ من أبنائهنّ..

12 أسيرة فلسطينية يتفطرّن شوقًا لسماع كلمة "ماما"

بدر إبراهيم- فلسطين الآن

هي الأمُ الفلسطينية الموشحة بكوفيةِ المجد والبذل والعطاء، فهي أم الشّهيد التي روت بدماءِ ابنها تراب هذا الوطن، وجابهتَ بعظامها جبروتَ العابرين، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأرض المقدسة، هي من قدّمت وأعطتْ وضحّت فداءً لأوطانِها ولقدسِها ولأرضِها ولكرامةِ أمةٍ جمعاء.

بينما يحتفلُ العالم بيوم الأم العالمي، الموافق للحادي والعشرين من شهر مارس/آذار، ينتظرُ 33 ابن وابنة، اثنتا عشر أمًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي فقد كل الإنسانية، وضرب كل المواثيق الدولية، واستمر في اعتقال 37 فلسطينية، بينهما 12 أمًّا.

33 ابنًا وابنة محرومون

وبينما تحتضنُ أمهات العالم، أبناءهن، وتضمهم إلى صدورهن، حُرم 33 ابنًا وابنة من رؤية عين، في مشهدٍ تدمع لها العيون، وتتفطر له القلوب، وتتعذبُ به الأفكارُ.

واستمرارًا لوحشية الاحتلال الإسرائيل وإجرامه، فإن إدارة الاحتلال تحرمُ أبناء الأسيرات من الزيارات المفتوحة، وتمكين الأمهات من احتضان أطفالهن، وأنه منذ انتشار "كورونا" أوقفت زيارات عائلات الأسرى، بحجة تفشي المرض، حسب ما أفادت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

وعلى مدار سنوات الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي تعرضت أكثر من 16.000 فلسطينية (بين مسنة وقاصر) للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حسب المركز الفلسطيني للمعلومات.

أوضاعٌ صعبة

وتعيش الأسيرات الفلسطينيات أوضاعاً صعبة داخل السجون الإسرائيلية، كسياسة العزل الانفرادي وسيف كاميرات المراقبة المسلط عليهن، والإهمال الطبي المتعمد ، كما تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية عمليات قمع واضطهاد وضرب واعتقال، في الوقت لذي يُعرف أن المرأة تُكرّم في أي مجتمع في العالم.

وفي ظل تفشي وباء فيروس كورونا إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها سجن الدامون لا تتخذ أي إجراءات وقائية حقيقية ضد فيروس كورونا، بل منعت الأسرى من شراء 170 صنفاً من الكنتين من ضمنها مواد تنظيف؛ الأمر الذي يهدد صحة الأسيرات وكافة الأسرى ويجعلها في دائرة الخطر.

وتحيا الأسيراتُ الفلسطينياتُ حياة ملؤها الجحيم والويلُ والعذابُ، حيث يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب النفسي في سجون الاحتلال ويحيطُ بهنّ القلق والتفكير، ولا سيما وهن يفكرن في أبنائهن وهم في بعادٍ عنهن، يتجرعن مرارة البعاد والغربة، وكذلك الحال بالنسبة للأبناء الذين يرون أمهاتهن يمتن في اليوم مرات ومرات بسبب إجراءات إدارة سجون الاحتلال الهمجية والتعسفية تجاههن.

المصدر: فلسطين الآن