ينتظر الفلسطينيون بلهفة كبيرة الاحتفال في ذكرى الانطلاقة الـ (25) لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ والذي من المقرر أن يقام يوم الجمعة، بعد منع سلطة رام الله الحركة من إقامة أي فعالية جماهيرية منذ ست سنوات. ويأتي مهرجان الانطلاقة بعد أيام من معركة "حجارة السجيل" التي انتصرت فيها المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي الذي استمر لثمانية أيام، وانتصرت فيها إرادة الشعب على غطرسة الاحتلال، ما دفعه إلى استجداء التهدئة من دول العالم، غير أن فصائل المقاومة لم توافق على التهدئة إلا بشروطها كاملة. ومنعت السلطة على مدار ست سنوات حركة حماس وأنصارها من إقامة أي مهرجان مركزي، ولاحقت كوادر وأنصار الحركة، واعتقلت المئات منهم على مدار السنوات الماضية، بسبب الانتماء السياسي لحركة حماس. وراقب الفلسطينيون وخاصة أنصار حماس بشغف كبير مهرجان الانطلاقة في غزة والذي حضره، رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعدد من قيادات المكتب السياسي وعشرات الوفود الأجنبية والعربية التي توافدت بالمئات عبر معبر رفح ، وشهد مهرجان الانطلاقة حضور أكثر من نصف مليون فلسطيني. [title]استنفار أبناء حماس[/title] ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة إلى المشاركة في مسيرات الانطلاقة؛ وذلك للتعبير عن وقوف الشعب الفلسطيني خلف خيار المقاومة. من جهتها، استنفرت الكتلة الإسلامية في جامعات ومعاهد الضفة الغربية أبناءها ومناصريها وكافة الطلبة للمشاركة الفاعلية في فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وحثّت الكتلة الإسلامية جماهيرها على بذل الجهود الفاعلة والمشاركة بزخمٍ في فعاليات إحياء الانطلاقة من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها. [title]الضفة تتوشح بالأخضر[/title] وزينت شعارات انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جدران قرية قطنة الفلسطينية قضاء القدس، وحملت الشعارات التي خطها أنصار حركة حماس بشكل سري تحية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسهم الشهيد "أحمد الجعبري" القائد العسكري لحركة حماس في غزة . وحملت الشعارات رسوماً لشعار انطلاقة حركة حماس، والذي يمثل مسيرة الحركة على مدار 25 عاماً، حيث يحمل الشعار رسماً لصاروخ M75 الذي أطلقته كتائب القسام تجاه مدن (تل أبيب) والقدس والذي أربك حسابات الاحتلال. وللمرة الأولى منذ ست سنوات يبادر أنصار حركة حماس إلى رفع رايات وشعارات الحركة فوق أسطح المنازل، وتكتب شعارات الحركة على جدران المنازل. [title]توقعات بتفاعل قوي[/title] الكاتبة والصحفية "لمى خاطر"، قالت في حديث خاص لـ "فلسطين الآن": "سيكون في الضفة الغربية عدة فعاليات خاصة بالانطلاقة وليس فعالية مركزية واحدة، فهناك مسيرات ستنطلق يومي الخميس والجمعة في عدد من المدن، وهناك مهرجانات على نطاق الجامعات"، مشيرة أن أهالي الضفة وتحديدا جماهير حماس يبدون هذا العام متفاعلين كثيرا مع الحدث، لضخامة الحدث من جهة الذي يتوج 25 عاما من عمر حماس المقاوم، ولما أحدثته معركة "حجارة السجيل" من آثار طيبة على الوعي الفلسطيني ومنسوب العزيمة لدى الناس، متوقعة أن يكون الحضور والتفاعل قوي مع هذه الفعاليات . وعن رسالة أهالي الضفة، لفتت إلى أن الرسالة بالدرجة الأولى أن الضفة ما زالت عصية على التدجين وهي لا تلبث أن تعود إلى مكانها الطبيعي في قضية التحرير، وان سنوات القمع والترهيب الأخيرة كانت حالة شاذة ولن تلبث جماهير الضفة أن تتجاوزها . وحول علاقة السماح لحماس بإقامة فعاليات في الضفة بالمصالحة، أكدت أن المصالحة ستحقق بمقدار ابتعاد السلطة عن الرضوخ لإملاءات الاحتلال على المستويين السياسي والأمني . [title]الانطلاقة بغزة عرس فلسطيني[/title] وعن متابعة أهالي الضفة لمهرجان انطلاقة حركة حماس، أضافت "كان حجم المتابعة كبيراً من جميع الفلسطينيين في الضفة لأنهم اعتبروا هذا الحدث ليس شأنا حمساوياً وحسب، بل حالة انتصار كبير بعد العدوان على غزة، وبعد دخول قيادة حماس في الخارج إلى غزة في أول زيارة لها، وهذا كان دليلا بارزا على حقيقة انتصار المقاومة وانكسار شوكة الاحتلال في الحرب الأخيرة ".