أفادت جمعية "واعد " للأسرى والمحررين ،أن إدارة سجن "الشارون" قامت بعزل الأسيرة "أحلام التميمي" أول يوم عيد الفطر في عزل غرفة رقم( 8) داخل قسم(11 ) بسجن الشارون الذي تعيش فيه الأسيرات. وأفادت في بيان صدر عنها "أن الأسيرة التميمي والمحكومة 16مؤبد خرجت صباح العيد مع الأسيرات الساعة السابعة إلا ربع وقامت بإقامة الصلاة وبدأت بالخطبة مع وجود قوة كبيرة داخل القسم على رأسها مسؤول المخابرات ومسؤول الأمن ومدير السجن الذين استمعوا لخطبتها وكانت تتحدث بها عن موضوع الموت وهو الموضوع المناسب بسبب فقدان أسيراتنا لآبائهم وكانت خطبة عادية". وأوضحت المحررة "سمر صبيح" عضو مجلس إدارة واعد " أن الأسيرة التميمي لم تخصص أي عبارات استفزازيه علماً أنها تقوم بالإقامة كل عيد تقريباً ولم يتعرضوا لها وكانت أحلام قد جهزت مسبقاً الخطبة حتى إذا طلبوها للفحص قبل العيد تكون جاهزة ولكنهم لم يفعلوا وكأنهم كانوا يحضرون لشيء ما". وأردفت المحررة صبيح :" وأثناء عودة الأسيرات إلى غرفهن أوقف مسؤول المخابرات الأسيرة أحلام وطلب منها الأوراق التي أخذها وغاب نصف ساعة تقريباً ثم عاد هو والمدير بقوةٍ كبيرةٍ بعد أن أطفئوا فجأة كهرباء القسم وأبلغوا الأسيرات بالعودة للغرف لإخلاء القسم وأعلنوا أنهم يريدون نقلها إلى غرف العزل وفعلاً التزمت أحلام بالقرار لكن أبلغتهم مسؤولة القسم مباشرة بأن الأسيرات سيقابلن ذلك بخطوات تصعيدية وأن هذا غير مقبول في أيام العيد ولكنهم أخرجوا أحلام من الغرفة إلى غرفة انتظار صغيرة موجودة خارج القسم بمراقبة ذات الأشخاص ،وخلالها حدثها مسؤول المخابرات أن خطبتها كانت استفزازية وتحريضية". وأشارت صبيح إلى أن الأسيرة التميمي "بقيت ثلاث ساعات في الشمس دون ماء مما أجبر الأسيرات القيام بخطوات تصعيدية منها العزوف عن العمل في القسم إضافة لإرجاع وجبة العشاء أول أيام العيد ووجبتان ثاني يوم العيد ،كما قامت الأسيرة التميمي بالإضراب طوال فترة عزلها أيام العيد الثلاثة". وأوضحت صبيح أن هذه الخطوات "أغضبت مدير السجن وتم فك إضراب الأسيرات مقابل عودت الأسيرة التميمي إلى غرفتها ،ولكن بعد ذلك تم إنزال الأسيرة التميمي إلى محكمة داخلية أقر بها الضابط بحكمها فترة 48 ساعة وحرمانها شهر زيارات مع التهديد بالعزل المفتوح المرة القادمة، علماً أن الأسيرة التميمي عزلت في غرفة مليئة بالحشرات الزاحفة والطائرة وهكذا أمضت عيدها مع الحشرات" . وذكرت صبيح، أن إدارة السجون "ضيّقت على الأسيرات خلال زيارة الأهل لهنّ أول أيام العيد،حيث أحاط كل عائلة مجموعة من الحراس مع وجود إزعاج كبير وحرموا الأسيرات ثالث يوم العيد من الاحتفال الجماعي واكتفوا الأسيرات بالجلوس فقط في ساحة الفورة ،علماً أن قبل شهر تم تبليغ الأسيرات بقرار منع إدخال الكتب دون ارتكابهن لأي مخالفة أمنية وحرمانهن من إدخال بلاطين جينز وهناك رقابة على نوعية وكمية الملابس التي تدخل للأسيرات".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.