22.23°القدس
21.98°رام الله
21.08°الخليل
27.13°غزة
22.23° القدس
رام الله21.98°
الخليل21.08°
غزة27.13°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

تصاعد الحملة الأمنية والعسكرية ضد المدنيين

خبر: سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته

أعلنت سوريا أنها طلبت من الأمين العام لجامعة الدول العربية" نبيل العربي" تأجيل زيارته إلى دمشق، وقالت مصادر رسمية سورية :"إن التأجيل تم لأسباب موضوعية" دون الإفصاح عن هذه الأسباب، فيما حصدت حملة القمع العسكرية المتواصلة عشرة قتلى الثلاثاء6/9 وفق نشطاء. وأكد مكتب العربي تأجيل الزيارة، التي كانت مقررة الأربعاء ولم تحدد لها الحكومة السورية موعداً بديلاً. ونقلت وكالات أن سبب تأجيل الزيارة "يعود إلى لقاء العربي بعدد من المعارضين السوريين لنظام الأسد ، الذي طالبوا الجامعة العربية بتبني مقترحات ترقى إلى طموحات الشعب السوري المنتفض على النظام منذ ستة أشهر". ونقلت وكالة الأنباء السورية" سانا"خبراً مقتضباً في هذا الشأن جاء فيه: "طلبت سوريا أمس (الثلاثاء) من الأمين العام لجامعة الدول العربية" نبيل العربي" تأجيل زيارته لدمشق لأسباب موضوعية أبلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة." وكان يفترض أن يناقش العربي مع الرئيس السوري" بشار الأسد" بنود المبادرة العربية وأهمها وقف نزيف الدم السوري فوراً، وانسحاب الجيش من المدن السورية والعودة إلى ثكناته فوراً، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإعلان مبادئ الإصلاحات السياسية، وإجراء انتخابات رئاسية في 2014 بعد انتهاء مدة رئاسة الأسد الحالية، وفصل الجيش عن الحياة السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها شخصية توافقية. وكان وزراء الخارجية العرب قد طلبوا في ختام اجتماع طارئ عقد في 28 أغسطس/آب الماضي في القاهرة، غاب عنه الوزير السوري" وليد المعلم" من الأمين العام القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية. يذكر أن دمشق تحفظت رسمياً على البيان الذي صدر عن الاجتماع ودعا إلى "وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة، مشدداً على أن استقرار سوريا هو ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها." وقد أبقى البيان الذي صدر عن الاجتماع مجلس الجامعة العربية في حال انعقاد دائم لمتابعة التطورات في سوريا، وأعرب المجلس عن "قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري." كما تحدث العربي حينها قائلاً :"إن المنطقة العربية "تشهد ثورات ومظاهرات تطالب بالإصلاحات والتغييرات الجذرية،" موضحاً أن هذه الثورات "ليست من الصدف العابرة بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور, وهي مطالب مشروعة." وتطرق العربي مباشرة إلى موضوع استخدام القوة لقمع المظاهرات قائلاً: "لقد أثبتت الأحداث عدم جدوى استعمال العنف، بل يجب التجاوب مع هذه المطالب"، مؤكداً أن هذه الطريقة تؤمن البلاد العربية من التدخلات الأجنبية. وقد اجتاحت سوريا الاحتجاجات العلنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على تصريحاتها بأنها تستهدف الإرهابيين المسلحين. وعلى صعيدٍ موازٍ، لقي عشرة أشخاص مصرعهم بيد قوات الأمن السورية ، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وذكرت المنظمة، ومقرها لندن" أنه عثر على خمسة جثث في منطقتي "سوق الحشيش" و"حمام الباشا"، وقتل اثنان بهجوم في ضاحية البيداء في "حمص" واغتيل آخران رمياً بالرصاص عند نقطة عسكرية في منطقة "الرستن" ، وقتل العاشر في حي "زملكة" بضواحي دمشق. ونقلت الأمم المتحدة أن ما يزيد عن 2200 شخصاً قتلوا في سوريا منذ فبراير/شباط، من بينهم أكثر من 350 قضوا مع تصعيد قوات الأمن السورية حملتها العسكرية الدموية أثناء شهر رمضان. ويقدر"اتحاد لجان التنسيق المحلية السورية"، الذي يساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، ببيانات موثقة بالأسماء عدد الضحايا بما لا يقل عن 2824 شخصاً (من المدنيين وعناصر الأمن) قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار.