استقطب قيام شاب سعودي بالاقتران بزميلته في العمل في مكان عام بجدة، باهتمام غير مسبوق داخل المملكة، ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجّت بمشاركات وتعليقات صاخبة، ومنقسمة بين مؤيد ومعارض. وكان شاباً سعودياً قد خرج عن الأعراف المتبعة في اختيار الزوجة، واقترن بشريكة حياته أمام العامة، بعد أن تعرف عليها في مكان العمل، دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية. ووسط تصفيق موظفي أحد المراكز التجارية في جنوب جدة، وضع الشاب خاتم الارتباط في إصبع زوجته، يتوسطهما القنصل العام الفرنسي في المدينة الساحلية لوي بلان، الذي كان يحضر حفل تدشين المركز التجاري، بحسب أصدقاء العريس. يشار إلى أن الشاب تعرف على الفتاة دون ترتيب مسبق أو خطبة تقليدية، فتوجه إلى منزل عائلتها طالباً يدها من والديها فكان الرد إيجاباً، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، مؤكدة أن الشاب أنهى دراسته في فرنسا وعمل بأحد فروع المركز في أوقات فراغه قبل أن يصبح موظفاً إدارياً في الشركة. وبمجرد نشر الصور الخاصة بعقد القران، شهدت موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً ودُشن "هاش تاغ" خاص للحديث عن الموضوع، وسط مئات التعليقات والمشاركات التي انقسمت بين مؤيد ومعارض لخطوة كهذه، في بلد محافظ مثل السعودية. ورأى كثير من المشاركين في "الهاش تاغ" أن خطوة الشاب السعودي تمثل تحولاً مثيراً للاهتمام، وتعبيراً عن تحولات يشهدها المجتمع السعودي فيما يتعلق ببعض العادات والتقاليد، وإن كان ذلك يحدث بشكل بطيئ. وفي المقابل عارض كثيرين التصرف واعتبروه مساً بثوابت يجمع عليها غالبية الشعب السعودي، موجهين انتقادات حادة للشاب، لدرجة كيل بعض السباب والشتائم له من قبل البعض، ممن قالوا إنه لا يمثل سوى نفسه.