30.78°القدس
30.17°رام الله
29.42°الخليل
27.34°غزة
30.78° القدس
رام الله30.17°
الخليل29.42°
غزة27.34°
الأربعاء 22 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

خبر: زعيم الفلول

كنت أظن أن تصرفات محمد البرادعي الغريبة ناتجة عن سياسة الاستعباط التي يمارسها حلف الفلول المسمى بجبهة الإنقاذ الوطني، ولكن مع تسليط الضوء على البرادعي وتواصله مع وسائل الإعلام المكثف ظهر لنا كإنسان آخر منفصل عن الواقع يعاني من خلل عقلي واضح. رجل تربى في أحضان الغرب، وشارك في مؤامرات دولية خطيرة مثل الحرب على العراق لا بد وأنه اكتسب بعض الحنكة والخبث والدهاء، ولكن البرادعي يبدو وكأنه رجل كهف بزي غربي، يعلن الحرب على مصر وشعبها وهو لا يمثل إلا القلة المنتفعة من المال الأمريكي. البرادعي طالب الذين يستمعون إليه بالتصويت ضد الدستور، وطالبهم كذلك بإسقاط الدستور في حال صوتت الغالبية معه، وهذه إشارة لخلل ما أصاب عقل الرجل. زلات لسانه كثيرة، وبدأ المخدوعون ينفضُّون من حوله بسببها، ولكن الملاحظ أن جميع "زلات لسانه" كانت خلال لقاءاته مع وسائل إعلام أجنبية، فهو دافع عن اليهود والمحرقة " الهلوكوست"، وعن العلمانية بلفظها الصريح، وهاجم الإسلام دون مواربة.. وهكذا، وأنا أعتقد أنها لم تكن زلات لسان إنما هي نتيجة اعتقاد البرادعي أن الشعب المصري لا يقرأ ولا يسمع وأن ما يقوله بالإنجليزية لن يترجم إلى العربية ولن ينشر في وسائل إعلام مصرية، وهذا نمط تفكير رجال الكهف وهي إشارة ثانية تطعن في سلامته العقلية. في اللقاءات المتلفزة مع البرادعي وحين يأتي ذكر الإخوان تصيبه أعراض غريبة، وتظهرها لغة جسده، الرعشة تدب في أوصاله، يفقد السيطرة على لسانه وشفتيه وتتدافع الكلمات من فمه بعشوائية، أشبه بتدافع جموع البوذيين عند ركوبهم القطار، ونلاحظ أن نظراته تائهة بعيدة عن محدثه أو مشاهديه وكأنما هو في عالم آخر، وتلك علامات سيئة لمن تقمص شخصية المنقذ لبلد عظيم مثل مصر. إن كنا سابقًا نخشى على مصر من الليبراليين والعلمانيين الأصحاء فإننا نخشى عليها الآن من مجانينهم الذين قد يتسببون في المزيد من الفوضى غير المحسوبة، والكارثة لو ظهرت أعراض البرادعي على باقي العصابة ( حمدين صباحي وعمرو موسى، سيد البدوي)، وللعلم فإن عمرو موسى هو المرشح الأقوى لجنون البردعة.