طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي الاونروا باعداد استراتيجية عمل برامجها للأعوام القادمة تكون قادرة على مواجهة التحديات وتراعي احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم الطارئة .
واضاف د. ابو هولي خلال لقائه مدير عمليات الاونروا في الضفة الغربية لويس غوين مساء اليوم بحضور مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير دائرة الأونروا في دائرة شؤون اللاجئين بالمحافظات الشمالية كنعان الجمل ومدير مكتب رئيس دائرة شؤون اللاجئين هاني الرشدي ومدير الاتصال والتواصل بالاونروا كاظم ابو خلف بأن استراتيجية الاونروا للأعوام 2022 – 2025 يجب ان تراعي الاحتياجات الطارئة التي افرزتها جائحة كورونا وقادرة في الوقت ذاته على التغلب على الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون بما في ذلك القضاء على الفقر والبطالة داخل المخيمات.
وتابع: ان عودة الدعم الامريكي ساهم في تقليص العجز المالي في ميزانية الاونروا ولم ينهيه، وان مشاركة الادارة الامريكية في المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية للأونروا سيكون احد عوامل نجاحه في تشجيع الدول المترددة في دعم الاونروا من حسم موقفها باتجاه دعم الاونروا .
ونوه الى ان عودة التمويل الامريكي ليس نهاية المطاف ، فالاونروا لا زالت مستهدفة ، وان على ادارتها ان تعي ذلك وتأخذه بعين الحسبان في خططها لمواجهة أي طارئ .
وشدد أبو هولي على ان الدول العربية المضيفة ترفض أي دعم مشروط للأونروا ، كما ترفض نقل بعض خدماتها وصلاحياتها اليها .
واكد على اهمية التحضير الجيد من الدول المضيفة والاونروا لمؤتمر المانحين المزمع عقده في النصف الاول من شهر تموز القادم لتحقيق اهدافه في تامين تمويل دائم ومستدام للأونروا، والتغلب على العجز المالي في ميزانيتها الذي يؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات من خلال دفع الأونروا اللجوء الى تقليص خدماتها .
ولفت الى ان المخيمات الفلسطينية لا تحتمل أي تقليص في خدماتها المقدمة من الاونروا او تغيير في آلية عمل برامجها خاصة في قطاع غزة ولبنان .
وأكد أبو هولي على ضرورة انجاز الاونروا لاستراتيجية تطوير وتحديث خدماتها بما يصب في خدمة اللاجئين بالتشاور مع الدول المضيفة والتي ستقدم للمؤتمر الدولي للمانحين برئاسة السويد والأردن .
من جهتها تطرقت غوين للصعوبات التي واجهت الوكالة منذ بداية جائحة كورونا مؤكدة بان التحدي الاكبر كان الشق المالي المتعلق بميزانيات الوكالة في ظل استمرار العجز المالي .
واوضحت بانه تم صرف 90 بالمئة من ميزانية عام 2021 بتخفيض 10% ان الاونروا ستجري مراجعة لميزانيتها في شهر حزيران القادم .
واشارت الى انه طرأ تحسن بميزانية الاونروا بعد عودة الدعم الامريكي الا ان الاونروا ما زالت بحاجة الى ما يزيد عن 150 ملين دولار للتجاوز ازمتها المالية مؤكدة على اهمية التركيز على الدعم المقدم من دول الخليج لتغطية العجز المالي .
واكدت على أن التحضيرات للمؤتمر الدولي للمانحين المزمع عقده خلال الشهور القادمة تسير بشكل جيد لأن يعقد وجاهياُ ليكون اكثر فعالية ونجاعة مشيرة الى ان امريكا ستشارك بوفد عالي المستوى وهذا مبشر خير.
وقالت ان الاونروا بحاجه للعمل على تدعيم وتقوية البنية التحتية واستراتيجياتها الخدماتية حتى تكون قادرة على مواجهة الصعوبات المتوقعة في السنوات القادمة من خلال العمل على رقمنة وحوسبة الخدمات لتحسن خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
واكد د. ابو هولي وغوين على استمرارية اللقاءات التشاورية بين دائرة شؤون اللاجئين والاونروا للوصول نحو رؤى مشتركة تصب في تعزيز الاونروا وخدمة اللاجئين الفلسطينيين .
التقى بوفد من اتحاد العاملين العرب بوكالة الغوث الدولية
وعلى صعيد اخرى بحث د. احمد ابو هولي مساء اليوم مع رئيس الاتحاد العام للعاملين العرب بوكالة الغوث جمال عبد الله القضايا المطلبية لموظفي الاونروا واجراءات الاونروا التدبيرية بتجميد التوظيف وملئ الشواغر والمساس بحقوقهم الوظيفية .
وبحث اللقاء قرارات الاونروا تغيير نظام الوظائف وفئات الموظفين، ووقف التثبيت وتجميد التوظيف وملئ الشواغر ،وتجميد نظام السلف ، والقرارات الاخيرة التي تهدد حقوق الموظفين و الامان الوظيفي ، كما تم مناقشة قرار الاونروا بوقف 250 معلم من موظفي المياومة في قطاع غزة ، وقرار وقف التحويل الموظفين من الفئة X إلى A وقرار تجميد العلاوة السنوية.
واستمع د. ابو هولي من رئيس اتحاد العاملين العرب جمال عبد الله للقضايا المطلبية لموظفي الاونروا
وأكد د. ابو هولي خلال اللقاء الذي عقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله بحضور عضوي الاتحاد المهندس عبد الكريم الحج محمد ولؤي الزق ان حقوق العاملين في وكالة الغوث الدولية خط احمر نرفض المساس بها او ان تكون هدفاً للإجراءات التدبيرية التي تنتهجها الاونروا لمعالجة ازمتها المالية.
وقال ان تجميد الوظائف وملئ الشواغر سيكون له انعكاسات سلبية على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين خاصة التعليمية والصحية .
وأكد عبد الله على أن كافة الخيارات ستبقى مفتوحة أمام الاتحادات والعاملين لتحقيق مطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة ان لم تتراجع ادارة الاونروا عن قرارتها .
وتم خلال اللقاء التأكيد على عقد لقاءات دورية منتظمة بين دائرة شؤون اللاجئين واتحاد العاملين لتدارس كل مستجد يتعلق بحقوق العاملين في الاونروا .