نفى مبعوث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لشؤون المناخ، وزير الخارجية الأسبق، جون كيري، ما جاء في التسريب الصوتي الأخير لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، بشأن الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية بسوريا.
وزعم ظريف أن كيري أطلعه على الغارات الإسرائيلية قبل حدوثها، ويصل عددها إلى 200 غارة تقريبا.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي، قال كيري إن ما جاء في التسريب مجرد ادعاءات غير صحيحة، ولم تحصل أبدا".
وأثارت تسريبات ظريف الجدل، وشنت وسائل الإعلام المحسوبة على الحرس الثوري هجوما عليه بعد نشرها.
I can tell you that this story and these allegations are unequivocally false. This never happened - either when I was Secretary of State or since. https://t.co/BTOdFE1khW
— John Kerry (@JohnKerry) April 26, 2021
وقال ظريف إن قائد فيلق القدس السابق في الحرس الإيراني قاسم سليماني عمل مع الروس لتخريب الصفقة النووية التي وقعتها إيران مع الدول الكبرى وتبنى مواقف في حرب سوريا الطويلة أضرت بمصالح إيران.
وكان ظريف يتحدث في جلسة تسجيلية استمرت ثلاث ساعات كجزء من توثيق شفوي لتاريخ الإدارة الحالية وقال: "تمت التضحية بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري بدلا من خدمة الميدان الدبلوماسي".
وفي مقال للكاتب السياسي في وكالة أنباء فارس، محمد كاظم عنبرلوي، أن ظريف الذي "قال كل الأشياء السيئة عن قاسم سليماني وروسيا، لم يقل أربع كلمات ضد الولايات المتحدة وأصدقائه، وخاصة جون كيري (وزير الخارجية الأمريكي الأسبق)".
وقالت الوكالة في مقال لكاتب آخر، "لم يكن خفيا على أحد المواقف واختلافات ظريف مع التوجه العام للثورة الإيرانية، وبالطبع أصبحت أكثر وضوحا بهذا التسريب الصوتي".
وكالة أنباء "تسنيم" المحسوبة على الحرس الثوري، علقت على التسريبات أيضا، وقالت إنه لم يكن من المفترض نشر هذه المحادثة في الوقت الحالي، لكنها تساءلت عن الجهة التي سربت التسجيل، محذرة من أنه يمكن أن يسهم في تعكير الأجواء السياسية في البلاد.
