نعم للدستور، الشعب المصري قال نعم للدستور في الجولة الأولى، الشعب قال نعم للدستور، ونعم للتيار الإسلامي، ونعم لمحمد مرسي، ونعم للتأسيسية، ونعم للمؤسسات والاستقرار، الشعب قال (لا) للفلول وللبلاطجة، ولجبهة التأزيم، ولأعداء الاستقرار، وأعداء المؤسسات. نعم للدستور تعني (لا) لسحرة فرعون من رجال الإعلام، وتعني (لا) لمال الخليج الحرام، وتعني (لا) للفوضى الخلاقة، وتعني (لا) للخمسة بلدي التي يعرفها أهلنا في غزة وفي الضفة. لم تشهد مصر – حرسها الله – مثل هذه الكمية الضخمة والمبرمجة من الأكاذيب، والإشاعات، وتزييف الحقائق، وتضليل الرأي العام طيلة عمرها السياسي منذ الخديوي محمد علي وحتى2012 مثل ما حدث في الأسابيع الماضية، تحت قيادة (جبهة التأزيم ) التي ضمت مجموعة الراسبين الحاقدين على التيار الإسلامي، إضافة إلى مجموعات الفلول والبلاطجة التي عزلها الدستور في مادة واضحة، وحصلت على تمويل حرام من الداخل والخارج لإفساد تجربة الإخوان في الحكم. لم تحقق جبهة (التأزيم ) التي ادعت أنها جبهة (للإنقاذ) أهدافها رغم تحالفها مع الفلول والبلاطجة والمال الحرام، وسحرة فرعون من الإعلاميين المحترفين، لأن الشعب المصري المسلم ليس أمياً ولا جاهلاً كما وصفه الكاتب ( علاء الأسواني ) ؟! وساكن فينا (محمد البرادعي ) ؟! الشعب المصري قد لا يحسن بعضه القراءة والكتابة، ولكنه يفقه السياسة أفضل مما يفقهها المثقفون الذين يقفون موقفاً معادياً لصندوق الاقتراع ولسلطة الشعب، رغم كثرة أحاديثهم وشقاقاتهم عن الديمقراطية. انتهت الجولة الأولى بكلمة الشعب، ولم تنته معركة جبهة التأزيم وتحالف الفلول، وقد بدأت المعركة قبل بدء الجولة الثانية يوم السبت القادم، وعنوانها رفض كلمة الشعب ونتائج الاستفتاء، والطعن على الإجراءات الإدارية ، ومصاحبة الشيطان في خلق المكائد. جبهة التأزيم تدعي أن الفوز بالأغلبية كان في الأرياف دون الحضر، وكأن ما للحضر في مصر أكثر مما للأرياف، وهو تكرار مجرم لكلام الأسواني الذي دعا لعزل الريف عن التصويت لأنه أمي وجاهل. الناس في الريف أهل فطرة وأصحاب تدين ومصداقية، ولم تتلوث أخلاقهم بالعلمانية الشرسة، والانحرافات السياسية والكذب والمال الحرام، الريف بعيد عن مركز السحرة والمكائد السياسية، ومن ثمة فإن صوته الانتخابي صوت نظيف وذو مصداقية، وعلى علمانية مصر الشرسة دراسة الريف دراسة جيدة، والتوقف عن المنطق والعقل في تحليلها للريف. لا يعقل أن تدعي جبهة التأزيم ( عيش وحرية وعدالة اجتماعية ) في الإعلام، وتزعم أنها تدافع عن الفقراء والضعفاء ، وحين يعطي الريف الفقير صوته لمرسي للدستور وللتيار الإسلامي يكون التحليل الهابط الذام للريف، الريف المصري ليس معكم لأنه لا يصدقكم، وهو ينظر في أشخاصكم وأعمالكم فيراكم سدنة البرجوازية والرأس مالية، وأعداء للمتدينين وأصحاب اللحى، لذا هو يجافيكم بالفطرة، ويعطي صوته للتيار الإسلامي بدون تردد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.