اقتحم مستوطنون متطرفون ليل الثلاثاء قاعدة للجيش الصهيوني شمال رام الله وألحقوا أضرارًا بعدة سيارات عسكرية وحطموا زجاجات بعض النوافذ في المكان. وقالت إذاعة الاحتلال إن المتسللين للمكان كتبوا شعارات على الجدران مناوئة للجيش في القاعدة وأن فعلتهم نفذت ردًا على هدم مباني في النقطة الاستيطانية العشوائية ميغرون قبل أيام. وقالت سلطات الجيش إنها تنظر بخطورة إلى هذا الحادث وأنها شرعت في التحقيق فيه. وكان المئات من أفراد الشرطة الصهيونية وطواقم الإدارة المدنية هدمت أمس ثلاثة مبان في بؤرة "ميغرون" الاستيطانية العشوائية قرب رام الله . وتخلل الهدم مواجهات بين قوات الجيش والمستوطنين، ما أدى إلى إصابة أربعة من المستوطنين وأفراد الشرطة بجروح، وتم اعتقال ستة من المستوطنين المحتجين على ذمة التحقيق. وأكد قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الميجر جنرال افي مزراحي أنه سيتم استنفاد كافة الإجراءات القضائية ضد الفاعلين. ودان رئيس مجلس المستوطنات داني ديان هذه الفعلة، داعيًا مرتكبيها الذين وصفهم بمجرمين إلى تسليم أنفسهم. وقال ديان إن "سكان مستوطنة ميغرون لا يقفون وراء هذه الفعلة وإنما مجموعة إجرامية هامشية تلحق الضرر بالمستوطنات وتقود بها إلى الهلاك". وأضاف ديان أنه حان الوقت لمقاضاة الواقفين وراء مثل هذه الافعال بينها عمليات إضرام النار في مساجد. وقالت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني إنه يتوجب على الجهاز القضائي التعامل مع مثل هذه الأفعال التي تعد تجاوزا خطيرًا للخط الأحمر. وتشهد العلاقة بين الجيش والمستوطنين أحيانًا توترات على خلفية إقدام الجيش على إزالة بعض النقاط الاستيطانية العشوائية، فيما يرد المستوطنون بالاعتداء على ممتلكات الجيش أو حتى ممتلكات مواطنين فلسطينيين.